أزمة في أسرة الأطفال والرضع في المستشفيات شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتفاقم الأزمات التي يعاني منها القاطنون في الشمال السوري، وخاصة فيما يتعلق بتردي الواقع الطبي والاقتصادي والمعيشي.

وفي المستجدات، أفاد الطبيب العامل في الشمال السوري والمهتم بالشأن الإغاثي، مأمون سيد عيسى، بأزمة تعاني منها المستشفيات العامة في الشمال السوري، والتي تتمثل في صعوبة تأمين الأسرة للأطفال والرضع.

وأوضح أنه بعد الأزمة في تامين حاضنات للخدج شمال غرب سوريا، امتدت اليوم الى أزمة تأمين أسرة للأطفال والرضع المرضى في المستشفيات العامة.

وحذّر سيد عيسى في حديثه لمنصة SY24، من انتشار أمراض الشتاء التي تؤثر على الأطفال بوجه الخصوص، داعياً إلى العمل على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي حتى لا تتفاقم الأزمة التي تعانيها المستشفيات.

ودعا إلى اتباع طرق الوقاية ومنها: التهوية المستمرة للغرفة أو الخيمة التي يتواجد بها الطفل، محاولة أن يعتاد الطفل على غسل اليدين بطريقة مستمرة طوال اليوم، الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامين C مثل الليمون والبرتقال، استخدام المناديل عند السعال لتجنب نقل العدوى بين الأطفال، واستشارة دكتور الأطفال قبل تناول أي دواء خاصة المضادات الحيوية.

وفي سياق متصل، أكد عدد من القاطنين في مخيمات النزوح أنه لا قدرة لهم على اتباع أساليب الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، مرجعين السبب إلى عوامل عدة منها: أن الخيمة مهترئة ولا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، إضافة إلى اضطرار الأهالي للاعتماد على مواد غير صالحة للاستعمال من أجل إشعالها للتدفئة، مثل أكياس النايلون والأقمشة البالية وقطع البلاستيك، يضاف إلى كل ذلك شح المياه الصالحة للاستعمال، وفق تعبيرهم.

وأمس الأربعاء، حذر الطبيب “زهير فجر” أخصائي أمراض صدرية في مدينة إدلب، في تصريح لمنصة SY24، من تأثير الغازات المنبعثة من المخلفات والمواد البلاستيكية المستخدمة في المدافئ، خصوصاً مرضى الربو والتحسس القصبي، إذ تزيد من الهجمات الربوية الحادة، والتهابات البلعوم والسعال التحسسي المتكرر، إضافة إلى أنها تسبب تسمم مباشر بالغازات الناتجة عنها قد تودي بحياة الإنسان.

الجدير ذكره، أن القطاع الطبي في شمال وشمال غرب سوريا، يعاني من فجوات كبيرة من حيث التمويل وندرة التخصصات وشح الأدوية والمستهلكات الطبية، وفق تأكيد مصادر طبية من المنطقة.

مقالات ذات صلة