شهدت مدينة منبج شرقي سوريا حالة إضراب عام نفذه أهالي المدينة، احتجاجا على احتكار التجار للمواد الأساسية ورفع الأسعار، إضافة إلى عدم التزام الجهات المختصة بتوزيع مخصصات مازوت التدفئة والصناعي ومازوت سيارات النقل والشحن.
وأفاد بعض أبناء المدينة أن الاحتجاج سببه أيضا فرض الضرائب التي أثقلت كاهلهم، بالإضافة إلى انقطاع المحروقات والكهرباء والمياه عن المدينة منذ عدة أشهر.
ومن أسباب الاحتجاج، فرض رسوم وتضييق على محلات الصرافة والحوالات تصل إلى 75 ألف دولار على المحل الواحد، وفق المصادر ذاتها.
وأكدوا أن ما دفعهم إلى الإضراب هو عدم الالتزام بتوفير وتوزيع الغاز المنزلي، وعدم الالتزام بتوفير البنزين داخل الكازيات، وأيضا تردي الواقع الخدمي والصحي والتعليمي.
وأشاروا إلى أن فصل الشتاء قد بدأ ورغم ذلك فإن الناس تشتري لتر المازوت من السوق السوداء بسعر 10 آلاف ليرة سورية، مؤكدين أن مادة البنزين مقطوعة عن المدينة بشكل شبه تام منذ شهرين.
وحول ذلك، قال الناشط عبد المنعم المنبجاوي وابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن تردي الأوضاع لا يقتصر على مدينة منبج وحدها، بل إن غالبية المنطقة الشرقية تعاني من نفس الأسباب التي دفعت الناس للإضراب.
وأشار إلى أن الجهات التي تدير المدينة وغيرها من مدن المنطقة الشرقية مطلوب منها العمل بشكل حثيث جدا لخدمة الأهالي وتوفير ما يلزم لهم خصوصا في فصل الشتاء، والالتفات أيضا إلى أحوال القاطنين في المخيمات العشوائية بأرياف منبج والرقة ودير الزور والحسكة.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، دعا عدد من أبناء مدينة الرقة إضافة إلى ناشطين، جميع الأهالي إلى تنفيذ إضراب عام احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات “بشكل مفاجئ”، حسب تعبيرهم.
وأكد أبناء المدينة أن الواقع الاقتصادي المتردي إضافة لتردي الواقع الخدمي والمعيشي لم يعد يمكن السكوت عنه.
وكان اللافت للانتباه حينها وحسب مصادر من المنطقة الشرقية، أن المحال التجارية في مدينة منبج بدأت بالإغلاق استجابة لدعوات الإضراب، وذلك احتجاجا على رفع أسعار مادة المازوت.