أربع حوادث سير في يوم واحد، في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، أسفرت عن إصابة 5 مدنيين بجروح ورضوض، استجابت لها فرق الإنقاذ بمؤسسة الخوذ البيضاء، فضلاً عن سحب عدة آليات كانت عالقة في الوحل وإعادتها إلى مسارها يوم أمس الأحد، حسب ما أفادت به مراسلتنا.
وفي التفاصيل، قال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري، خلال حديثه إلينا إن: حوادث السير ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة لا سيما في فصل الشتاء مع هطول الأمطار وحدوث انزلاقات، حيث استجابت الفرق يوم أمس الأحد 10 كانون الأول لعدة حوادث، 3 منهم بتصادم سيارة ودراجة نارية على طريق العلاني – سلقين، وشاب بانفجار عجلة دراجته النارية وانقلابها على طريق ملس – أرمناز بريف إدلب، ورجل بانقلاب سيارته على طريق قرية قطمة شمالي حلب.
وأضاف أنه خلال شهر تشرين الثاني الفائت استجابت الفرق لـ 125 حادث سير في شمال غربي سوريا، تسببت بوفاة 5 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 116 مدنياً بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة.
وعن أسباب حوادث السير، أكد “قطيني” أن السرعة أبرز الأسباب، إضافة إلى عدم التقيد بالأولويات المرورية، ورداءة الطرقات، و قيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، وعدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح و المصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، بالإضافة إلى الإزدحام السكاني في مناطق شمال غربي سوريا والذي تسبب به حملات التهجير.
وأشار إلى أن الفترة الماضية قامت فرق الدفاع المدني السوري، بتنفيذ عدة مشاريع لتجهيز وتزفيت طرقات عدة في ريفي إدلب وحلب، كما أنها تعمل بشكل دائم على إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات في محاولة للتخفيف من حوادث السير، وتخفيف المعاناة أثناء التنقلات.
ونوه إلى أهمية حملات التوعية التي تنفذها الفرق بشكل دائم وتعمل على نشر رسائل التوعية بين المدنيين والسائقين حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى تركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من قبل السائقين على الطرقات عند تشكل الضباب، وبعد الهطولات المطرية، وتخفيف السرعة وتفقد الحالة الفنية للمركبات وخصوصاً المكابح، واستخدام الأضواء الخاصة بهذه الحالة.
وأكد على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المرورية وقوانين المرور، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية المدمرة بمناطق شمال غربي سوريا جراء حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 12 عام.