أفاد مصدر طبي عامل في مناطق النظام السوري، بأن متحور جديد من فيروس “كورونا”، ينتشر بشكل متسارع في تلك المناطق، في حين استبعد طبيب عامل في الشمال السوري انتشار الفيروس الجديد بهذه السرعة.
وفي التفاصيل، أشار الطبيب نبوغ العوا العامل في مناطق النظام، إلى ظهور متحور فرعي جديد لكورونا يسمى “EG.5″، يُطلق عليه تسمية غير رسمية هي “إيريس” Eris.
وأضاف أن المتحور ظهر لأول مرة في شباط الماضي في أوروبا وأمريكا، ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد، ووصل إلى سورية قبل شهرين وينتشر بسرعة، حسب تعبيره.
وحول تحوّل الإصابات إلى جائحة في سوريا، بيّن العوا أن الإصابات اليوم تنتشر في سرعة وتصيب الصغير من عمر 3 سنوات حتى الكبير بعمر 90 عاما، مضيفاً “نحن نراقب انتشار هذا المتحور، وعندما يتحول انتشاره إلى جائحة سنطالب بإغلاق المدارس والجامعات”، حسب تصريحاته لماكينات النظام الإعلامية.
وحول صمت وزارة الصحة التابعة للنظام حول انتشار هذا المتحور بسرعة، أقر أن “وزارة الصحة لا تريد ان تعمل بلبلة في الشارع، لكن الفيروس موجود وينتشر بسرعة على شكل كريب طويل الأمد وقوي”.
وفي سياق متصل، قلل الدكتور ياسر الفروح، المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا في حديثه لمنصة SY24، من صحة ما تحدث به الطبيب العوا من مناطق النظام السوري.
وأوضح أن لديه وصول إلى المنصة العالمية الخاصة بالمتحورات، ومن أين تأتي، ولا صحة لما يتحدث به الطبيب عن انتشار الفيروس الجديد بشكل متسارع هناك.
وعن المخاوف من وصول المتحور الجديد من كورونا إلى الشمال، قال الفروح “من خلال تعاملنا مع جائحة كورونا خلال السنوات الماضية، لا يستبعد وصول أي متحور جديد يظهر عالميا إلى مناطق الشمال السوري، مع فاصل زمني متأخر قليلا لانتشاره في مناطقنا عن باقي مناطق العالم”.
وتابع أنه “يتم مراقبة وضع الأمراض التنفسية الحادة، والتي يمكن أن يسببها أكثر من فيروس، من بينها فيروس الكورونا سارس كوف 2، حيث يتم مراقبته في مناطق شمال غرب سوريا، ويتم إجراء تحليل عن طريق الـ PCR للكشف عن فيروسات الأنفلونزا، والفيروس التنفسي المخلوي، وفيروس السارس كوف 2 المسبب لمرض الكوفيد”.
وزاد قائلاً، إنه “وفق بيانات شبكة الإنذار المبكر والاستجابة، يوجد تزايد واضح في حالات المرض الشبيه بالأنفلونزا والمرض التنفسي الحاد الوخيم في مناطق شمال غرب سوريا، حيث أظهرت النتائج المخبرية أن التزايد بشكل واضح هي بسبب انتشار الفيروس التنفسي المخلوي، بالإضافة لفيروس الأنفلونزا من النمط ب، حيث أن هذان العاملان الممرضان يصيبان الفئات العمرية الصغيرة من الأطفال ، ويسببان أمراضا ووفيات أشد لديهم”.
وختم مؤكدا “تبقى التوصيات باتباع وسائل الحماية الشخصية من ارتداء الكمامة، والحفاظ على النظافة العامة، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات المزدحمة، هي الأمثل للحماية من حدوث الإصابة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت مؤخراً من المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي يحمل اسم “إيريس”، في حين ذكرت وزارة الصحة التركية عن تسجيل عدد من الإصابات منه في تركيا، مشيرة إلى أن “المصابين يقيمون جميعًا ضمن ولاية واحدة، وانتقلت لهم العدوى بسبب مخالطتهم أشخاصًا من خارج تركيا”.
