ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 35 شخصاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد أيام قليلة من وصول خبر استشهاد الناشط رامي هناوي المعتقل في سجون النظام منذ عام 2012.
وأوضحت الشبكة من خلال تقريراً جديداً لها أن 40 شخصاً قتلوا من بداية عام 2018، بينهم 35 على يد قوات نظام الأسد، وكانت قد وصفت في تقارير سابقة لها أن عمليات التعذيب في سجون النظام “تعتمد على التعذيب العنصري والطائفي تحت أقبيتة مستخدماً أنواع مختلفة”.
وكانت الشبكة قد ذكرت أن العدد الكلي للشهداء تحت التعذيب قد تجاوز حاجز الـ 13 ألف شهيد منذ آذار 2011، فيما يعتقد ناشطون حقوقيون أن العدد أكبر من ذلك بكثير حيث يوجد عشرات الآلاف من المختطفين والمغيبين قسرياً.
قبل أيام قليلة كان ناشطون من مدينة السويداء قد نعوا الناشط المدني رامي هناوي المعتقل منذ آب عام 2012، موضحين أن أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام أخبرت عائلته بنبأ وفاته.
وحذر رئيس اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر، بيتر ماورر، أمس، من حساسية الوضع في سورية، واعتبر أن قضية المفقودين من أهم المشاكل العالقة في سورية.
ولفت إلى أن اللجنة تلقت 13 ألف بلاغ حول المفقودين والمعتقلين خلال آخر ثمانية أشهر، مضيفاً إن أغلبهم فقدوا لأسباب سياسية وأن ذويهم لا يعرفون عنهم شيئاً.
وتتهم منظمات دولية مستقلة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب بحق المعتقلين في سجونه، وسبق أن تحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن عمليات تعذيب وحشية تحدث بحق معتقلي الرأي، وكشفت عن وجود “محارق” تستخدمها قوات النظام للتخلص من جثث المعتقلين بعد موتها نتيجة عمليات التعذيب الممنهجة.
وقال حقوقيون إن المعتقلين في السجون والفروع الأمنية لنظام بشار الأسد، يتعرضون لأساليب تعذيب وحشية، تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.
وكان أحد الضباط المنشقين عن النظام قد سرب 55 ألف صورة لنحو 11 ألف معتقل، وتوضح الصور عمليات التعذيب والقتل الممنهجة.