في الرقة.. تسجيل حالة وفاة بمرض الفطر الأسود ومخاوف من انتشاره

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلنت مصادر طبية عن تسجيل اول حالة وفاة بمرض الفطر الأسود في مدينة الرقة خلال العام الجاري وذلك لطفلة صغيرة لم تتجاوز العام الواحد، لتكون هذه هي الوفاة الثالثة بهذا المرض النادر في المدينة منذ إعلان دخوله إليها قبل عامين، وسط مخاوف طبية من انتشاره في المنطقة نتيجة سوء الرعاية الصحية وعدم توفر أي أدوية قادرة على معالجته.

وبحسب مصادر طبية فإن مرض الفطر الأسود يعتبر من الأمراض النادرة ولا ينتقل بالعدوى بين الأشخاص ولكنه يشكل تهديداً كبيراً على حياة الأشخاص المصابين بنقص حاد في المناعة أو مرض السكري والكبار في السن، ويؤثر بشكل مباشر على الدماغ و الرئتين ويؤدي إلى توقف عملها في فترة وجيزة، وينشأ المرض من تعفن التربة والسماد الطبيعي وأيضاً من العفن المتكون على الفواكه والخضروات المتحللة.

مراسل منصة SY24 في الرقة قال إن المدينة تشهد حالة من الهلع لدى الأهالي بسبب خوفهم من انتشار مرض الفطر الأسود بينهم بالرغم من كونه مرض غير معدي بشكل مباشر، ما دفع العديد من أصحاب محلات الخضار والفواكه لإتلاف البضاعة المتعفنة التي كانوا يقدمونها للمواشي خوفاً من حملها للمرض.

المراسل أوضح أن لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني لم تعلن عن تسجيل أي إصابة جديدة بمرض الفطر الأسود في المنطقة، وسط دعوات بضرورة توفير الأدوية اللازمة لعلاج هذا المرض بأسرع وقت ممكن تلافياً لوقوع إصابات فيه وعدم قدرة الكادر الطبي على مواجهتها، بالإضافة إلى الدعوات لضرورة التعريف بهذا المرض بين السكان وأسباب انتشاره وطرق الوقاية منه.

“علي الحسين”، ممرض يعمل في مشفى الرقة الوطني، ذكر أن “الكادر الطبي في المستشفى غير قادر على التعامل مع الأوبئة والأمراض النادرة التي باتت تنتشر مؤخراً في المنطقة، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم وجود أي معدات حديثة قادرة على كشف الأمراض الجديدة وتشخيصها بسرعة، ناهيك عن افتقار الممرضين والأطباء للخبرة اللازمة لمواجهة مثل هذه الأوبئة”، على حد وصفه.

وفي حديثه مع مراسل منصة SY24 قال:” خطورة انتشار الأمراض والأوبئة الجديدة في المنطقة يبدأ من صعوبة تشخيصها من قبل الأطباء والكادر الصحي وخاصةً في المستشفيات والمراكز الطبية العامة، والتي تشهد ازدحاماً كبيراً يصعب المهمة على الكادر الطبي لمعرفة نوع المرض أو إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لكل حالة تواجههم، لذلك ربما عدد الإصابات بالفطر الأسود أكبر من المعلن عنه”.

وأضاف:” طالبنا إدارة المشفى ومسؤولي لجنة الصحة بضرورة إقامة دورات خاصة للكادر الطبي للتعريف بالأمراض النادرة والمنتشرة مؤخراً في المنطقة، وخاصة تلك التي تم فيها تسجيل إصابات في الدول القريبة من سوريا، بغرض الاستعداد لمواجهتها حال دخولها ومنع انتشارها والحد من الخسائر الناجمة عنها والاستفادة من تجربة كورونا التي تسببت بعشرات الوفيات في المدينة والريف المحيط بها”.

والجدير بالذكر أن قطاع الصحة في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” يعاني كغيره من القطاعات من ضعف كبير في الدعم المقدم له من قبل “الإدارة الذاتية الديمقراطية لمناطق شمال شرق سوريا”، ناهيك عن غياب الوعي بين السكان بالعديد من الأمراض وعدم اتخاذها الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأوبئة المنتشرة حديثاً.

مقالات ذات صلة