مخلفات الحرب لا تزال تشكل خطراً كبيراً على المدنيين شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

حذّر فريق الدفاع المدني السوري من أن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، ما تزال تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين شمال سوريا.

وأكد أن هذا الخطر يمتد أثره لسنوات طويلة ويهدد الأجيال القادمة، لافتاً إلى أن الأطفال هم الضحية الأكبر لمخلفات الحرب تلك.

وأمس الجمعة، أسعف فريق الدفاع المدني السوري 3 أطفال أصيبوا بجروح، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.

وقبل يومين، أتلفت فرق الدفاع المدني السوري قنبلتين عنقوديتين من مخلفات قصف قوات النظام وروسيا، وذلك في الأراضي الزراعية القريبة من مخيمٍ للمهجرين في منطقة العرشاني فوقاني في ريف إدلب.

وفي هذا الصدد، قال العامل في المجال الطبي والإغاثي مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إن مخلفات الأسلحة المستخدمة غير المتفجرة تشكل خطراً كبيراً على السكان، والتي تراكمت خلال 11 عاما من القصف وأخطرها القنابل العنقودية، حيث ينفجر الصاروخ تاركا قنابل غير متفجرة على شكل كرات معدنية بداخلها مخزون متفجر، وقد أدت لمقتل الكثير عند العبث بها خاصة من الأطفال أو المزارعين الذين يحرثون الأراضي.

وأشار إلى أن هناك ألغام تم زرعها أثناء العمليات الحربية، تشكل خطراً كبيراً على السكان في المنطقة، خاصة الأطفال الذين يحاولون العبث بها من باب الفضول.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 10 كانون الأول/ديسمبر 2023، وثق فريق الدفاع المدني 15 انفجاراً لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا.

وأفاد الفريق بأن مخلفات الحرب تلك أدت لمقتل 5 أطفال ورجلين، وإصابة 25 مدنياً بينهم 18 طفلاً و3 نساء.

كما قامت فرق الدفاع المدني خلال هذا العام٬ بإزالة أكثر من 1000 مقذوف، وقنبلة، وذخيرة غيرة منفجرة من مخلفات الحرب، حسب بيان صادر عن الفريق.

ويؤكد الدفاع المدني، أن أعمال فرق UXO – (إزالة مخلفات الحرب)، تهدف إلى تأمين بيئة آمنة للمدنيين في شمال غربي سوريا، وتعيد بناء المجتمعات المتضررة، وتقلل من خطر الإصابات الناجمة عن انفجار الذخائر غير المنفجرة المنتشرة على مساحات واسعة مع استمرار القصف والهجمات من قبل قوات النظام وروسيا.

ووسط كل ذلك، تعاني عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب، من استمرار القصف من قوات النظام وروسيا، وسط افتقار المنطقة للخدمات الطبية وبعد المشافي والمراكز الصحية عنها.

مقالات ذات صلة