عمالة وأمية وتسول.. ناشطو الرقة يدعون المنظمات للنظر بحال الأطفال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أثارت صور لأطفال يتجولون في شوارع مدينة الرقة ليلاً قلق الناشطين الاجتماعيين، الذين طالبوا المنظمات والجمعيات العاملة في المدينة باتخاذ إجراءات عاجلة لرعاية هؤلاء الأطفال وحمايتهم من المخاطر قبل تفاقمها.

وبحسب الناشطين، فإن الأطفال الذين ظهروا في الصور كانت أعمارهم تتراوح بين 10 و12 عاماً، وكانوا يتجولون في الشوارع دون أي رقابة من قبل أسرهم أو أي جهة أخرى.

وأعرب الناشطون عن استيائهم من تجاهل المنظمات والجمعيات العاملة في الرقة لقضايا الأطفال، مؤكدين أن هذه المنظمات تركز جهودها على مساعدة الأطفال في المخيمات، بينما تترك الأطفال في المدينة دون أي رعاية، حسب كلامهم.

وأنذر أبناء المنطقة من هذه الظاهرة بالقول “هذا الطفل مشروع مجرم أو لص أو متعاطي للمخدرات إذا لم تتم متابعة هكذا حالات ومعالجتها”، مخاطبين المنظمات الإنسانية في المنطقة بالقول “أين أنتم من أطفال الرقة ومن حمايتهم من العمالة والأمية والفقر والتسول وانتشار المخدرات، وأين مشاريعكم الهادفة والمحافظة على حياة الطفل وحق التعليم؟”.

ودعا الناشطون الأسر إلى مراقبة أطفالهم وسلوكهم، وطالبوا المنظمات والجمعيات العاملة في الرقة باتخاذ إجراءات عاجلة لرعاية هؤلاء الأطفال وحمايتهم من المخاطر.

واعتبر أحد أبناء المنطقة أن الصور التي التقطت لأطفال يتجولون في شوارع مدينة الرقة ليلاً، هي صورة مؤلمة تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه الأطفال في هذه المدينة، مؤكدا أنه يتوجب على المنظمات والجمعيات العاملة في الرقة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء الأطفال، وأن تبذل قصارى جهدها لحمايتهم من المخاطر وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وفق تعبيره.

وأعرب كثيرون عن سخطهم من هذه الظاهرة القديمة المتجددة، محملين الأهل المسؤولية الأولى والأخيرة عن تلك الظاهرة، إلى جانب تحميل المنظمات الإنسانية والإغاثية المسؤولية أيضا.

ومؤخراً، سلّط بعض أبناء مدينة الرقة الضوء على عدد من الأطفال الذين أجبرتهم الظروف على ترك مقاعد الدراسة والتوجه للعمل بمهن تحرمهم من طفولتهم، مطالبين بضرورة إيجاد الحلول لوضع حد لعمالة الأطفال.

وبين فترة وأخرى، تفيد الأنباء الواردة من عموم المنطقة الشرقية بأن مشكلة عمالة الأطفال مشكلة كبرى تتفاقم يوم بعد يوم، في حين يرى سكان المنطقة أنه يجب أن يكون هناك بحث معمق في الأسباب والآثار وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.

مقالات ذات صلة