تفيد الأخبار الآتية من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بموجة هجرة وُصفت بأنها الأكبر هرباً من الظروف الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يعانيها المخيم ومناطق سيطرة النظام السوري.
وذكر فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في حديثه لمنصة SY24، أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين من مخيم خان الشيح وصلوا إلى تركيا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن هذا الوصول يأتي في سياق محاولات البحث عن حياة أفضل وفرص جديدة في دول الاتحاد الأوروبي، حسب تعبيره.
وأوضح أن هذه الفئة من اللاجئين الفلسطينيين تعاني من ظروف صعبة في سوريا، حيث تتمثل التحديات في الظروف الاقتصادية الصعبة وتفاقم الأوضاع الأمنية.
ولفت إلى أنه رغم الصعوبات المترتبة على رحلتهم، يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم في مواجهة مخاطر عديدة، مثل المخاطر الجسيمة التي تترتب على عبور الحدود بشكل غير شرعي، ومخاطر التعرض للمهربين، بالإضافة إلى الصعوبات المرتبطة بالحصول على خدمات أساسية وفرص عمل.
وأشار إلى أن أسباب هجرة اللاجئين الفلسطينيين من مخيم خان الشيح إلى الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة في سوريا.
وبيّن أن كثيراً من اللاجئين فقدوا سبل عيشهم في سوريا، ولم يعد بإمكانهم البقاء في البلاد، كما أن الأوضاع الأمنية المتردية تهدد حياة الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية أو المنتقدين للنظام.
ويأمل هؤلاء الفارون من مخيمات اللجوء الفلسطينية في العثور على مأوى آمن وفرص أفضل في بلدان اللجوء، بعد سنوات من العذاب والاضطهاد في ظل الأوضاع الصعبة والأمن المتدهور في سوريا، حسب المصدر ذاته.
ومؤخراً، أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، مصادرة الميليشيات والمجموعات المساندة للنظام عدداً من منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم “خان الشيح” بريف دمشق.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، وفقاً لذات المصدر.
ويعاني المدنيون في مناطق النظام وحتى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الخاضعة لسيطرة النظام، من أزمات خانقة على رأسها غلاء الأسعار وانهيار الليرة السورية مقابل العملات، يضاف إليها شح المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة