شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء يوم أمس الأحد، غارات جوية استهدفت مناطق عسكرية للميليشيات الإيرانية ومخابرات النظام في ريف العاصمة دمشق وجنوبها، أسفرت عن إصابة عسكريين وخسائر مادية.
وقال مراسلنا إن “أصوات انفجارات ضخمة هزت المنطقة، سمعت بعد قصف متكرر، ثم انطلقت سيارات الإسعاف على طريق المطار متجهة من وإلى العاصمة دمشق، تزامناً مع حركة مكثفة للسيارات العسكرية”.
وأكدت مصادر متطابقة، أن الاستهداف طال مواقع عسكرية تتمركز فيها ميليشيات “حزب الله” اللبناني، بالقرب من مدينة “السيدة زينب”، و “مساكن الديماس” في ريف دمشق، فضلاً عن استهداف مراكز الدفاعات الجوية للنظام، أسفرت عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى.
وبدوره أفاد مصدر عسكري في وزارة دفاع النظام، في بيان مقتضب بأن “مساء الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي الصواريخ وأسقطت عدداً منها، وأدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”
وتكرر القصف الإسرائيلي في الفترة الأخيرة على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، وأدت الغارات الإسرائيلية إلى إخراج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة عدة مرات.
وفي ذات السياق رصدت منصة SY24 قيام ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني قبل يومين بتدريبات مكثفة لعدد من العناصر السوريين، على استخدام منظومات صواريخ إيرانية في معسكرات تدريبية بمنطقة “نجها” بريف دمشق.
وقال مراسلنا إنه “سيتم تدريب العناصر على استخدام منظومات الصواريخ، تحت إشراف عدة خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية، من بينهم القيادي (حميد شاتيري) المسؤول العسكري في منطقة مطار دمشق الدولي” .
إذ تعد هذه الدورة الأولى من نوعها خلال هذا العام في المنطقة، وذلك على خلفية الهجمات المتكررة للطيران الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المطار ومدينة السيدة زينب جنوب دمشق خلال الشهرين الماضيين بهدف تعزيز قدراتها الصاروخية والدفاعية.