اعتدت عناصر أمنية تابعة لفصائل المعارضة في مدينة الراعي بريف حلب يوم أمس، بالضرب المبرح على إعلاميين أثناء تغطيتهم وقفة احتجاجية للمحامين أمام ” قصر العدل” في المدينة، وتم تكسير معداتهم الإعلامية، واعتقالهم لمدة أربع ساعات، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، تبين أن الإعلاميين كانوا يغطون وقفة احتجاجية لعدد من المحامين في مدينة الراعي طالبوا باستقلال القضاء، فقام مجموعة من الشرطة المدنية بالاعتداء عليهم بشكل مباشر وضربهم ومصادرة معداتهم الإعلامية.
أثارت هذه الانتهاكات بحق الإعلاميين غضباً كبيراً بين الناشطين والجهات الإعلامية، وعبروا عن استنكارهم الشديد ورفضهم القاطع لما يجري من اعتداءات متكررة تجاه الصحفيين في الشمال السوري.
وعليه أصدرت أجسام إعلامية منها “اتحاد الإعلاميين السوريين” و”اتحاد إعلاميي حلب وريفها” و “رابطة الإعلاميين السوريين”، بياناً استنكرت فيه الاعتداء السافر على الإعلاميين والتعدي على سلطة الصحافة، ومنعها من القيام بواجبها المهني والثوري في تغطية فعالية ثورية.
وقالت في بيان مشترك لها: “إننا نحن إعلاميو الثورة السورية العظيمة التي قدمت الغالي والنفيس لأجل الحرية الكرامة، ندين وبشدة ما قامت به هذه المجموعات الهوجاء من تشبيح وإساءة واعتداء جسدي ولفظي وإساءة للزملاء الإعلاميين أثناء تأديتهم عملهم، كما نطالب قوى الثورة السورية بكافة أطيافها بحماية صوتهم وعين صورتهم، في وجه آلة القمع الجديدة التي بدأت تظهر على حساب تضحيات شعبنا وثورته”.
وطالبوا بوقف هذه الاعتداءات وفتح تحقيق شفاف من جهة مستقلة، ومحاكمة أي جهة يثبت وقوفها وراء إعطاء الأوامر لقوى الشرطة للاعتداء على المحتجين، والتي كانت أعدت نفسها مسبقاً للتصدي ومواجهة الوقفة المعلن عنها.
كذلك استنكر الائتلاف الوطني السوري في بيان له، اطلعت منصة SY24 عليه، حادثة الاعتداء على الإعلاميين وعبر عن رفضه القاطع لما جرى في مدينة الراعي بريف حلب.