في الرقة.. جهود متواصلة لإعادة دمج العائدين من الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتواصل الجهود الرامية إلى إعادة دمج العائدين من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك ضمن كافة فئات وشرائح المجتمع، إضافة إلى المساعي الهادفة إلى تذليل أي صعوبات تعترضهم.

وتبذل العديد من المنظمات الإنسانية والدولية تبذل جهودًا لإعادة دمج العائدين من مخيم الهول بين فئات المجتمع شرق سوريا. وتشمل هذه الجهود تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، توفير فرص العمل والتعليم، تشجيع المصالحة المجتمعية بين العائدين والمجتمع المحلي، وذلك من خلال برامج التوعية وبناء الثقة.

ومؤخراً، شهدت مدينة الرقة شرقي سوريا، عقد مؤتمر بشأن إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول بريف الحسكة، تحت شعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”.

وشارك في المؤتمر مجلس الرقة المدني وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى مركز الرعاية الاجتماعية والوكالة الأمريكية (برنامج الخدمات الأساسية)، وأكثر من 30 منظمة دولية ومحلية عاملة في الرقة.

وتضمن المؤتمر عدة نقاشات تمحورت بإيجاد طرق سليمة لإعادة دمج العوائل العائدة من المخيم في المجتمع، وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة من الجانب الصحي والتعليمي والخدمي ضمن الإمكانيات المتاحة.

واختتم المؤتمر بإجماع المشاركين فيه على ضرورة إنشاء دفتر رعاية اجتماعية خاص بكل عائلة عائدة من المخيم، وتأسيس مجموعة عمل مشتركة تتضمن لجان ومكاتب المجلس التنفيذي في الرقة والمنظمات العاملة في المنطقة وتقديم الخدمات للعوائل كلاً على حدى.

كما تم الاتفاق على العمل على تأسيس عدة مشاريع تساعد في تقديم الإعانة المادية لهذه العوائل، وتسليط الضوء إعلامياً على هذه الفئة من ناحية المنظمات العاملة ولجان المجلس التنفيذي.

ولا يعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يركز على قضايا العائلات التي تعود من مخيم الهول إلى مناطقها شرقي سوريا، إذ تتكرر بين فترة وأخرى الكثير من الفعاليات والمبادرات التي تهتم بهذه الفئة وبشكل مستمر.

وركز المجتمعون في ختام المؤتمر على زيادة التنسيق بين المنظمات ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الرقة ومركز الرعاية الاجتماعية، وتشكيل مجموعات تواصل وتنسيق للتمكن من إيصال أوضاع هذه العوائل للمستوى الدولي.

وفي هذا الصدد، قال الناشط وابن المنطقة الشرقية، أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إنه “من المهم التركيز على هذه الفئة التي تخرج من مخيم الهول وخاصة العائلات السورية، حيث يلزمها وأطفالها الكثير من الاحتياجات الأساسية والمعيشية، إضافة إلى الطبابة والتعليم والكثير من الأشياء التي تعينهم على مواصلة حياتهم ضمن المجتمع، وتخرجهم من الظروف التي واجهتهم في وقت سابق داخل المخيم”.

ويؤكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية أن العائلات السورية العائدة من مخيم الهول، تواجه العديد من المشكلات الحياتية اليومية، ومن أبرز تلك المشكلات صعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية، وذلك لأسباب عدة أبرزها البطالة وقلة فرص العمل وشح المساعدات الإغاثية.

مقالات ذات صلة