أطلق مجموعة من أهالي الرقة وريفها حملة ومبادرة مجتمعية تحت عنوان “من حقي أتعلم”، والتي تهدف إلى الحد من ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس.
وأكد القائمون على هذه المبادرة أنهم لا يتبعون لأي جهة مدنية أو سياسية، وأنها مبادرة نابعة من إحساسهم بالمسؤولية تجاه أطفال الرقة وأريافها، وذلك من أجل أن يتمتعوا بأبسط حقوقهم وهو حق التعليم.
وتمكن القائمون على الحملة من جمع نحو ألف توقيع ورقي وإلكتروني من أهالي الأطفال المتسربين عن التعليم، بهدف إيصال رسالتهم إلى الجهات المعنية لوضع حد لتلك الظاهرة ومساعدتهم في إعادة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة.
وطالب أصحاب التواقيع بضرورة أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة الكثير من المشاكل والقضايا والتحديات، التي تقف عائقا في وجه طلاب المدارس وخاصة من هم في المرحلة الابتدائية، وعلى رأسها الواقع التعليمي المتردي، إضافة إلى حاجة المدارس للصيانة والترميم وتزويدها بمادة المازوت، يضاف إلى ذلك حل مشكلة معاناة الطلاب من بعد المسافات بين منزلهم والمدرسة خصوصا في فصل الشتاء، وفق كلامهم.
ويعرف القائمون على الحملة بأنها حملة قائمة على نهج التنظيم المجتمعي، ومبنية على قوة الناس من أهل القضية الذين هم أهالي الأطفال المتسربين عن المدارس في مدينة الرقة قرية السلحبية ومدينة الطبقة، والذين يبلغ عددهم 87 طالبا في كل منطقة، لافتين إلى أن نحو 60 عائلة تعهدت بعودة أطفالها للمدرسة حتى 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وتهدف الحملة إلى الحصول على الاستجابة من قبل مكتب التربية لإصدار قرار بفتح 6 صفوف تعويضية يرافقها مدرسون من أهل الخبرة، حيث ستكون تلك الصفوف داعم لأطفال العمالة وغير المندمجين بالتعليم بسبب الانقطاع، حسب القائمين عليها.
يشار إلى أن غالبية مدارس أرياف الرقة تفتقر إلى العديد من الوسائل الترفيهية والتعليمية الضرورية لإكمال المرحلة التعليمية، إضافة إلى تردي واقع المرافق الصحية في غالبية المدارس، وفق بعض القائمين على العملية التعليمية.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، أفادت مراسلة منصة SY24 في مدينة الرقة، بأن عدداً كبيراً من الشباب والفتيات امتنعوا هذا العام عن الالتحاق بمدارسهم بسبب عدم قدرة ذويهم على تحمل تكلفة تعليمهم المرتفعة.