لقي أربعة أطفال أشقاء حتفهم اختناقاً، في منزلهم بمدينة منبج بريف حلب شمال سوريا، الليلة الماضية إثر نقص الأوكسجين الناجم عن تشغيل مدفأة كهربائية في غرفة نومهم، حسب ما تابعته منصة SY24.
حيث يعد الاعتماد على وسائل تدفئة غير آمنة، و خطيرة من قبل غالبية الأهالي في الشمال السوري تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، أحد أبرز حالات الموت إما خنقاً أو حريقاً، مع توقعات بزيادة حوادث الحرائق خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار استخدام وسائل تدفئة غير صحيحة.
وبسبب سوء الأوضاع المعيشية، يلجأ الأهالي عادة إلى استخدام وسائل بديلة في الحصول على التدفئة، والتي سجلت منذ بداية العام الحالي عدة حوادث وفاة، نتيجة استخدام مواد خطيرة وسريعة الاشتعال في التدفئة، أو استخدام سخان المياه الذي يعمل على الغاز لتأمين المياه الدافئة، دون التأكد من طرق سلامة الوقاية من خطر تسرب الغاز.
ويوم أمس الخميس أصيب طفلين وامرأتين من عائلة واحدة، جراء انفجار مجهول السبب وقع داخل كتلة سكنية في مخيم النوري غربي مدينة سرمدا شمالي إدلب.
وفي آخر إحصائية حصلت عليه منصة SY24 منذ العام أخمدت فرق الدفاع المدني السوري أكثر من 2670 حريقاً في شمال غربي سوريا، انتشلت خلالها جثامين 20 مدنياً بينهم 14 طفلاً توفوا إثر هذه الحرائق، وأسعفت الفرق 124 مدنياً أصيبوا بحروق وحالات اختناق إثر الحرائق.
وقدمت “ندى راشد” متطوعة في الدفاع المدني السوري، من خلال منصتنا مجموعة نصائح للمدنيين، لتجنب حوادث الحريق الاختناق، أهمها إبعاد مصادر النيران والوقود عن الأطفال في المنازل والمخيمات، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة من الحرائق، وفصل ألواح الطاقة الشمسية عن البطاريات في وقت العواصف، والتأكد من التوصيلات الكهربائية وتفقدها بشكل دائم، وخاصة توصيلات المدافئ الكهربائية، وتهوية الغرف بشكل دائم في حال استخدام مدافئ الغاز، وعدم إشعال النيران بالقرب من الخيام، وإبلاغ فرق الدفاع المدني السوري فور حصول حريق ولو كان صغيراً.