شكا سكان القرى والبلدات في ريف الرقة من تدني الخدمات بشكل كبير جدا، إضافة إلى الشكاوى من غلاء أسعار مختلف المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
وأكد أبناء المنطقة أن الخدمات ضعيفة جدا وحى أنها “تحت الصفر”، فلا خدمات كهرباء أو مياه أو محروقات أو حتى إنترنت.
وكان اللافت للانتباه أن عدد من قرى ريف الرقة لم تستلم حتى الآن مادة المازوت، في استياء واضح من الجهات المختصة المسؤولة عن توزيع المحروقات، حسب تعبيرهم.
ولفت أهالي منطقة مزرعة حطين على سبيل المثال، إلى أن الكهرباء لا تأتي إلا ساعة واحدة في اليوم، إضافة إلى عدم حصولهم على مادة مازوت التدفئة حتى الآن.
وأشاروا إلى أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جدا، مضيفين أن الحياة لم تعد تطاق فكل مقومات الحياة أصبحت تعيسة، وفق وصفهم.
وذكر عدد آخر من المنطقة أن عموم المحافظة تعاني من الأوضاع الخدمية المتردية ذاتها، ولا يقتصر الأمر على سكان مزرعة حطين شمالي الرقة.
وتعاني أرياف الرقة من نقص في المرافق الصحية، حيث لا توجد مراكز طبية متخصصة في العديد من المناطق، كما يعاني السكان من ارتفاع أسعار الأدوية والعلاجات الطبية، في حين يؤكد السكان أنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم والاهتمام من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لديهم.
يشار إلى أن أرياف المنطقة الشرقية عموما تعاني من نقص في مرافق جمع ومعالجة النفايات، مما يؤدي إلى انتشار التلوث، إضافة إلى معاناة القاطنين في المخيمات العشوائية من ظروف عيش صعبة، حيث يعيشون في مخيمات مكتظة ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
ومن المشاكل الأخرى التي تحتاج إلى تسليط الضوء في أرياف الرقة، هي ضعف القدرة الشرائية، إذ يعاني السكان من ضعف القدرة الشرائية، مما يحد من قدرتهم على شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية وضروريات أخرى، يضاف إليها معاناة الشباب من البطالة، مما يدفعهم إلى الهجرة إلى المدن الأخرى أو اللجوء إلى أعمال غير قانونية، وفق عدد من أبناء المنطقة الشرقية.
وبشكل مستمر يطالب سكان المنطقة الشرقية الخاضعة بحل الكثير من المشاكل الخدمية وليس الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، حسب تأكيدهم.
