أزمة إنسانية تهدد مئات القرى والبلدات شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تحذر الجهات الإغاثية العاملة في الشمال السوري من أن مئات القرى والبلدات شمال سوريا، مهددة بمواجهة أزمة إنسانية متصاعدة، في إنذار غير مسبوق خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، أن المنطقة تشهد انخفاضاً هائلاً في عملية تخصيص الاستجابة الشتوية للمدنيين لموسم الشتاء الحالي.

ولفت إلى الانخفاض الكبير في تمويل قطاع المخيمات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها المخيمات، وخاصةً مع انخفاض درجات الحرارة والحاجة الكبيرة لتأمين مواد التدفئة.

وذكر أن باقي القطاعات تعاني من ضعف كبير مقارنة بالتمويل المطلوب، سواء في قطاع الصحة والتعليم أو قطاع المياه.

وأنذر الفريق بأن حصر التمويل الأخير في عدد محدود من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة ،إضافةً إلى عدد محدود من المناطق المستهدفة فقط، سيحرم مئات القرى والبلدات من الحصول على الدعم اللازمة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة بشكل دوري.

وأكد أن الفوضى في إدارة المعلومات الخاصة بعمليات الاستجابة الإنسانية، سينعكس سلبا على المدنيين في سوريا عامة وفي شمال غرب سوريا بالتحديد.

وحول ذلك قال مصدر عامل في مجال الطبابة والإغاثة شمال سوريا لمنصة SY24، إن “منظمة الأغذية العالمية أوقفت برنامجها الذي كان يقدم مساعدات غذائية إلى شمال غرب سوريا، وبالتالي  انخفاض الدعم المقدم للمنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا هو الذي سيؤدي إلى هذه الأزمة، و كذلك الارتفاع الحاد بالأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والليرة التركية، إضافة إلى ضعف القطاع الزراعي وعدم قدرة العديد من المزارعين على تشغيل محركات الضخ لارتفاع أسعار الطاقة الشمسية أو محولات الكهرباء، وباتت الكثير من الأراضي تزرع موسماً واحداً فقط، كما أن هناك خوف من سيول وفيضانات ورياح قد تهدد النازحين، وهذا يحصل في شتاء كل عام، لذا فإن الواقع الإنساني في غاية القهر والمرارة والصعوبة”.

وقبل أسبوعين تقريبا، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا في كانون الثاني/يناير 2024، مرجعا السبب في ذلك إلى نقص التمويل.

ووصفت مصادر عاملة في المجال الإنساني في حديثها لمنصة SY24، القرار بأنه خطير ويمكن أن يؤدي بسكان المخيمات إلى حافة الجوع، فالسلة الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية على النازحين هي من تمنعهم من الجوع، لافتا إلى الوضع الاقتصادي المتردي والبطالة والغلاء التي يعاني منها سكان المخيمات، حسب تعبيرها.

مقالات ذات صلة