حذّرت مصادر عراقية متطابقة من ممارسات تقوم بها بعض الأطراف، وذلك من أجل الضغط لمنع إعادة القاطنين في مخيم الهول بريف الحسكة إلى مخيم الجدعة العراقي.
وأمس الإثنين، تصدرت منصات التواصل الاجتماعي خبر اعتقال 17 مطلوبا من النازحين العائدين من مخيم الهول في سوريا الى مخيم الجدعة.
وأكد ناشطون عراقيون أن الجهة التي نفذت عملية الاعتقال هي المخابرات العراقية، إضافة إلى ميليشيا الحشد العراقي المدعومة من إيران، وفق تأكيدها.
وأشاروا إلى أن هذه الممارسات من قبل الميليشيات الإيرانية، هدفها الضغط لمنع أي عودة من مخيم الهول شرقي سوريا.
وفنّد الناشطون أكاذيب الميليشيات بالقول، إن “كل المطلوبين تم ترحيلهم من مخيم الهول الى العراق وتم محاكمتهم، في حين أن هذه الاعتقالات هي عبارة عن تصرفات طائفية مقيتة هدفها الانتقام والابتزاز”، محذرين من مصير مجهول ربما ينتظر الأشخاص الذين تم اعتقالهم، حسب كلامهم.
وقبل أيام، استعاد العراق نحو 150 عائلة من مخيم الهول، وتم نقلهم بحراسة أمنية مشددة إلى مخيم الجدعة، في حين تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 21 ألف عراقي لازالوا في مخيم الهول.
ومؤخراً، أفاد مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، بنقل 1567 عائلة من مخيم الهول، إلى مخيم الجدعة، وإعادة 900 عائلة من مخيم الجدعة إلى مناطقها الأصلية بعد إكمال التأهيل والإدماج.
ويؤكد ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن مخيم الجدعة العراقي تشرف عليه مليشيات الحشد المدعومة من إيران، مبينة أن قسماً من القاطنين في مخيم الهول من أصحاب الجنسية العراقية يرفض العودة إلى العراق خوفا من الإجراءات الأمنية المتشددة خاصة من ميليشيا الحشد الشعبي، وقسم منهم مطلوب للحكومة العراقية.
ويحث العراق الدول الأخرى على إعادة مواطنيها من مخيم الهول، مؤكدا أنه من الأهمية لجميع الدول التي لديها مواطنون في مخيم الهول إعادتهم إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن من أجل إغلاق المخيم في نهاية المطاف، محذراً من أن البديل هو “عودة تنظيم داعش”.