قاطنو المخيمات في الرقة يطالبون باستبدال خيامهم المهترئة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعرضت عدة مخيمات عشوائية في ريف الرقة لأضرار بالغة جراء الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي تسبب بنزوح عدد من قاطني تلك المخيمات إلى مناطق أخرى فيما اضطر عدد من النازحين وبينهم نساء واطفال للمبيت في العراء لعدة أيام ما تسبب بتعرض عدد منهم لبعض الأمراض.

قاطنو المخيمات العشوائية المتضررة في ريف الرقة طالبوا “الإدارة الذاتية” والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المنطقة بضرورة الإسراع في تقديم خيام جديدة بدل القديمة التي باتت مهترئة جداً وغير قادرة على تحمل الأحوال المناخية الصعبة، وبالذات مع تحذيرات من المراصد الجوية باحتمالية هبوب رياح قوية مصحوبة بكميات كبيرة من الأمطار خلال الأيام القادمة.

مراسل منصة SY24 في ريف الرقة أكد أن عدد الخيام المهترئة وغير الصالحة للسكن تجاوزت الثلاثين خيمة في مخيم المحمودية وحده، فيما بلغ عدد الخيام المتضررة في مخيم سهلة البنات أكثر من 20 خيمة، وسط تقديرات عن وصول عدد الخيام المتضررة في جميع المخيمات العشوائية البالغ عددها 58 مخيم إلى قرابة 400 خيمة متضررة بشكل كامل و300 بشكل جزئي.

المراسل أشار، نقلاً عن موظف في مكتب المخيمات وشؤون النازحين التابع لمجلس الرقة المدني، أشار إلى تعرض عشرات العائلات النازحة لأضرار مادية كبيرة جراء غمر مياه الأمطار لخيامهم وتلف جميع محتوياتها من أثاث ألبسة و طعام، وسط انعدام الدعم المقدم لهم من قبل مكتب المخيمات أو المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة.

فيما أوضح المراسل نقلاً عن الموظف ذاته، والذي رفض الكشف عن هويته لأسباب شخصية، أوضح أن مستودعات مكتب المخيمات وشؤون النازحين تحتوي على أكثر من 500 خيمة جديدة وعدد كبير من البطانيات والملابس المستعملة المقدمة من الأمم المتحدة، غير أن مسؤولي المكتب رفضوا تقديم تلك الخيام للمتضررين بحجة أن “خيامهم ما تزال صالحة للاستعمال”.

قاطنو المخيمات العشوائية طالبوا مجلس الرقة المدني بإرسال لجان مراقبة وتقييم لأوضاعهم ومعالجة المشاكل والصعوبات التي تواجههم وخاصةً مع اضطرار عدد كبير من العائلات لتقاسم الخيام فيما بينهم لإيواء اكبر قدر ممكن من المتضررين، فيما اضطر عدد من النازحين للمبيت في العراء لعدة أيام في ظل استمرار درجات الحرارة بالانخفاض.

“أبو محمد”، نازح من ريف الرقة الغربي ومقيم في مخيم المحمودية، ذكر أن “الوضع الإنساني في المخيم باتت كارثية وبالذات بعد تضرر عشرات الخيام جراء الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام السابقة، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة حقيقية في حال عادت الأمطار للهطول مرة أخرى على المنطقة قبل معالجة المشاكل التي تواجه النازحين”، على حد وصفه.

وفي حديثه مع مراسل منصة SY24 قال: إن “الأمطار الغزيرة سببت لنا خسائر مادية كبيرة فيما اقتلعت الرياح القوية عدداً كبيراً من الخيام ولا نطالب سوى بالإسراع بمساعدتنا وتقديم خيام جديدة لنا، وبالذات مع بقاء بعض العائلات في العراء لعدة أيام فيما استطاعت عائلات أخرى الخروج من المخيم باتجاه أقاربهم القاطنين في مخيمات أخرى”.

فيما اتهم العم أبو محمد موظفي مكتب المخيمات وشؤون النازحين وأيضاً العاملين في المنظمات الإغاثية بـ”التقاعس عن أداء عملهم والمماطلة في تسليم الخيام الجديدة لمستحقيها من النازحين قبل حصول بعضهم على رشاوى مالية من النازحين، ما ضاعف من معاناتهم وخاصةً الذين لايملكون أي أموال كافية تقديمها لهؤلاء الموظفين”.

ويعاني قاطنو المخيمات العشوائية المتواجدة في ريف الرقة والبالغ عددها 58 مخيم من ظروف معيشية صعبة في ظل انعدام كافة مقومات الحياة وعدم توفر الخدمات فيها خاصةً المياه النظيفة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وغياب تام للمحروقات، الأمر الذي زاد من معاناة أكثر من 60 ألف نازح معظمهم من النساء والاطفال وسط إهمال شبه تام من قبل “الإدارة الذاتية” والمنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة.

مقالات ذات صلة