تتزايد وتيرة الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي سوريا، وسط تباين الروايات حول الجهة المنفذة.
وأفاد أبناء المنطقة الشرقية أن شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، كان الأعنف من ناحية عدد الهجمات التي استهدفت قوات قسد والتي وصلت إلى أكثر من 30 هجمة، حسب تقديراتهم.
وأمس الجمعة، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة دورية لقوات قسد على بريف دير الزور الشرقي، دون تسجيل وقوع قتلى أو مصابين.
كما هاجم مسلحون مجهولون نقطة حراسة لقوات قسد على أطراف بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي السياق، أعلنت قوات قسد، أمس، عن نتائج عملياتها الأمنية ضد تنظيم داعش خلال عام 2023، والتي بلغ عددها 73 عملية أمنية في المجموع.
وذكرت قسد في بيان لها أن العمليات الإجمالية التي نفذتها 73 عملية، منها ثلاث عمليات ذات نطاق واسع، والباقي كان بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وأوضحت أن عدد عناصر داعش الذين تم القبض عليهم في هذه العمليات 352 شخصاً، بينهم 155 عنصراً تم القبض عليهم في عملية صاعقة الجزيرة، و127عنصراً في عملية الثأر لشهداء الرقة، إضافة إلى 5 آخرين مرتبطين بجهات خارجية.
وأضافت أنها ألقت القبض على ستة “أمراء” في التنظيم، وأن عدد العناصر الذين قتلوا جراء هذه العمليات وصل إلى 12 عنصراً، منهم أربعة قادة خطيرين، مبينة أن هذه العمليات حدثت في مناطق متنوعة ومختلفة من شمال وشرق سوريا.
ويرى مراقبون، بحسب تقارير لمنصة SY24، أن هذه الحملات الأمنية ضد داعش وخلاياه، لم تحد من عمليات التنظيم، بل على العكس زاد التنظيم من حدة هجماته المباغتة، وباتت تسجل عمليات قتل لعناصر قسد ومن يتبعون لهم بشكل شبه يومي، إضافة إلى تحركات داعش ضد قوات النظام وميليشياته في البادية السورية وأرياف دير الزور ومناطق متفرقة أخرى شرقي سوريا.
من جهة أخرى، أعلنت معرفات تابعة لتنظيم داعش، أمس، أن التنظيم نفذ هجمتين الأسبوع الفائت، في مناطق سيطرة قسد شرقي سوريا، أسفرتا عن وقوع ثلاثة أشخاص بين قتلى ومصابين.
وفي ظل استمرار تصاعد وتيرة الهجمات ضد قوات قسد شرقي سوريا، لا يزال غموض الجهة المنفذة لهذه الهجمات قائماً، حيث ترجح بعض الروايات أن يكون تنظيم داعش وراءها، بينما تشير أخرى إلى أن “مقاتلي العشائر” هم الجهة المسؤولة.
وبغض النظر عن الجهة المنفذة، فإن هذه الهجمات تثير المخاوف من عودة تنظيم داعش إلى الواجهة في المنطقة، والتي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، حسب سكان المنطقة.