أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد في شمال شرقي سوريا، واحترام التفاهمات واتفاقات وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على “اتصال وثيق” مع نظيره التركي هاكان فيدان، وآخرين في المنطقة، “لبحث مجموعة من المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي”.
وأضاف المتحدث لموقع “نورث برس” المقرب من “قسد”، أن “واشنطن تشعر بالقلق الشديد من الغارات الجوية الأخيرة في شمال سوريا، التي أدت إلى مقتل وجرح مدنيين وضرب البنى التحتية المدنية”.
وشدد على “ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والعنف واحترام خطوط وقف إطلاق النار القائمة المتفق عليها في شمال شرقي سوريا”.
وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر، أعلن تنفيذ عمليات جوية، طالت 71 هدفاً لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” الكردية في شمالي سوريا والعراق، ومقتل 59 مسلحاً كردياً، منذ السبت الماضي، رداً على مقتل 12 جندياً تركياً في العراق، بينما قالت قوات “قسد” الكردية، إنها ردت عبر تنفيذ عمليات في سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة 24 جندياً تركياً وعنصراً من فصائل تدعمها أنقرة.
وتتزايد وتيرة الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي سوريا، وسط تباين الروايات حول الجهة المنفذة.
وأفاد أبناء المنطقة الشرقية أن شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، كان الأعنف من ناحية عدد الهجمات التي استهدفت قوات قسد والتي وصلت إلى أكثر من 30 هجمة، حسب تقديراتهم.
ويوم الجمعة الماضي، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة دورية لقوات قسد على بريف دير الزور الشرقي، دون تسجيل وقوع قتلى أو مصابين.
كما هاجم مسلحون مجهولون نقطة حراسة لقوات قسد على أطراف بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وذكرت قسد في بيان لها أن العمليات الإجمالية التي نفذتها 73 عملية، منها ثلاث عمليات ذات نطاق واسع، والباقي كان بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وأوضحت أن عدد عناصر داعش الذين تم القبض عليهم في هذه العمليات 352 شخصاً، بينهم 155 عنصراً تم القبض عليهم في عملية صاعقة الجزيرة، و127عنصراً في عملية الثأر لشهداء الرقة، إضافة إلى 5 آخرين مرتبطين بجهات خارجية.
ويرى مراقبون، بحسب تقارير لمنصة SY24، أن هذه الحملات الأمنية ضد داعش وخلاياه، لم تحد من عمليات التنظيم، بل على العكس زاد التنظيم من حدة هجماته المباغتة، وباتت تسجل عمليات قتل لعناصر قسد ومن يتبعون لهم بشكل شبه يومي، إضافة إلى تحركات داعش ضد قوات النظام وميليشياته في البادية السورية وأرياف دير الزور ومناطق متفرقة أخرى شرقي سوريا.