مع حلول فصل الشتاء، تزداد معاناة القاطنين في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، حيث يواجهون صعوبة في الحصول على مواد التدفئة، بسبب ارتفاع أسعارها وضعف مواردهم المالية.
وقال فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين يعانون من فقر شديد، يحول دون قدرتهم على شراء مواد التدفئة، مثل المازوت والحطب”.
ولفت إلى أن “سعر لتر المازوت في السوق السوداء بلغ 13500 ليرة سورية، وسعر طن الحطب من مليونين ونصف إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية”.
ويضطر العديد من العائلات في المخيم إلى الاعتماد على البطانيات ومدافئ الكهرباء، إذا توفرت الكهرباء، أو اللجوء إلى وسائل التدفئة البدائية، مثل حرق الكرتون أو الحطب أو الخشب والأكياس، والتي تتسبب في مشاكل صحية، مثل الرائحة الكريهة والدخان الأسود، حسب أبو عيد.
ونقل أبو عيد عن أحد سكان المخيم قوله “لدينا أطفال صغار، ولا نستطيع تحمل رؤية معاناتهم في البرد القارس، فأقل عائلة تحتاج في البرد الشديد إلى لترين من المازوت، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لنا”.
وبيّن أبو عيد أن الأهالي يطالبون بتحسين ظروف التعليم والصحة في المخيم، الذي يفتقر إلى المدارس والمرافق الصحية الكافية، مبيناً أن المخيم يؤوي نحو 5 آلاف شخص.
وتشير هذه التحديات إلى استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، رغم انتهاء الحرب، حيث يعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
ومؤخراً، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بأن 600 عائلة فلسطينية في مخيم درعا يواجهون واقعاً صحياً متردياً، بسبب غياب الخدمات والمرافق الصحية عن المخيم ومحيطه بشكل كامل.
وبين فترة وأخرى، تفيد الأخبار الآتية من مخيم درعا بأن حياة المرضى في المنطقة مهددة بالخطر بسبب تردي القطاع الطبي وضعف الخدمات الصحية.