ظاهرة خطيرة تثير القلق وترعب أهالي ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجرائم المرتكبة من قبل أطفال لم تتجاوز أعمارهم سن الثامنة عشرة، وسط حالة من الخوف والقلق لدى الأهالي من تنامي من هذه الظاهرة بشكل أكبر وتهديدها لمستقبل المجتمع المحلي.

حيث تنوعت الجرائم المرتكبة من قبل الأطفال في المدينة بين السلب والسرقة والنشل وتجارة المخدرات وترويجها في السوق المحلية والتسول وغيرها من الجرائم، مع وجود بعض الحالات لجرائم القتل والاغتصاب قام بها عدد من هؤلاء الأطفال، وسط تأكيدات حول ارتفاع نسبة تعاطي المشروبات الروحية والحبوب المخدرة فيما بينهم.

مراسل منصة SY24 في ديرالزور أكد أن معظم الأطفال المتهمين بارتكاب جرائم وجنح جنائية يتعاطون المواد المخدرة على اختلاف أنواعها ناهيك عن إدمان عدد منهم المشروبات الروحية بشكل كبير، الأمر الذي دفعهم للسرقة والسلب المسلح أو القيام بأعمال نشل وتشليح في الأحياء والأزقة المظلمة لتأمين ثمن المخدرات كون ظروف ذويهم المعيشية لا تكفي لتغطية ثمن هذه المواد.

وأشار المراسل إلى ارتفاع نسبة الجريمة بين الأطفال المشردين وفاقدي الأهالي الذين يعيشون في الشوارع والأزقة والمنازل المهدمة ويعيشون ظروفاً صعبة دفعتهم للسرقة من المنازل الموجودة في الأحياء المدمرة، والعمل على تشليح الأطفال والنساء كل ما يملكون وخاصةً في ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي.

“مريم الحسن”، طالبة جامعية ومن سكان حي الجورة، ذكرت أنها “تعرضت للسرقة أكثر من مرة على يد أطفال لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة وذلك أثناء عودتها من عملها في ساعات متاخرة من الليل، وهو ما أجبرها للطلب من أحد أقاربها توصيلها إلى المنزل كل يوم خوفاً من تعرضها للسرقة أو التحرش من قبل هؤلاء الأطفال”، على حد قولها.

وقالت في حديثها مع SY24: “أعمل في محل لبيع الألبسة النسائية واضطر أحياناً للتأخر مساءً من أجل العودة للمنزل وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياتي، بسبب تواجد مجموعات من الأطفال المشردين في المنطقة التي أسكن فيها وقيامهم بإيقاف الأهالي وسلبهم ما تيسر منهم من نقود وهواتف وحتى الطعام وسط تجاهل تام من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام”.

وأضافت أن “معظم هؤلاء الأطفال هم من أبناء المنطقة الذين فقدوا ذويهم في الحرب ولا يملكون أي مكان آخر يلجأون إليه سوى الشارع، ولذلك ترى أنهم يتعاطون المخدرات ويسكرون بشكل علني في الشوارع دون أي رقيب أو حسيب، بالرغم من قيام الأهالي بطرهم أكثر من مرة إلا أنهم يعودون دائماً بسبب ارتباط بعضهم بعناصر وقادة الميليشيات المسلحة ويعملون على توزيع المخدرات لصالحهم”.

والجدير بالذكر أن مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، والمحلية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجرائم سواءً تلك المرتكبة من قبل الأطفال أو البالغين، وسط إهمال تام من قبل الأجهزة الأمنية والمؤسسات التابعة للنظام وخاصةً مع تزايد عدد الأطفال المشردين في الشوارع في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان.

مقالات ذات صلة