للتمويه على ظاهرة انتشار تجارة المخدرات في مناطق سيطرة النظام بشكل غير مسبوق، شنت دوريات تتبع لفرع مكافحة المخدرات وفرع الأمن السياسي، حملة صورية ضد من أسمتهم “تجار المخدرات” وعدد من المروجين الصغار الذين يعملون في الواجهة، خلال الأيام القليلة الماضية ولاسيما في منطقة “المرج” بالغوطة الشرقية.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل قال: إن “الحملة بدأت صباح أمس الثلاثاء في بلدات عدة منها، البلالية والأحمدية ودير سلمان وقيسا، حيث أطلقت الأفرع المذكورة عدة عمليات دهم استهدفت منازل ومزارع متطرفة في هذه المناطق، واعتقلت حتى اليوم 7 من التجار والمروجين”.
فضلاً عن مصادرة عدد من الأسلحة والعملات الأجنبية، ومئات الآلاف من حبوب المخدرات، ومادة الحشيش التي تزرع محلياً في المنطقة برعاية ودعم النظام والميليشيات الحليفة له.
وأكد مصدر عسكري خاص لمراسلنا تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن “التجار والمروجين الذين تم إلقاء القبض عليهم، هم عبارة عن تجار صغار يعملون في الواجهة، وليسوا من المروجين الرئيسيين أو تجار المخدرات البارزين المعروفين في المنطقة”.
وأشار إلى أن من بين التجار الكبار المعروفين داخل مناطق المرج المدعو “أبو الفوز شاهين” الذي ينحدر من بلدة “الجبة” في القلمون الغربي بريف دمشق، ويعد أحد أبرز تجار المخدرات والحشيش في المنطقة، وهو ومقرب من ضباط المخابرات في الفرقة الرابعة، والحرس الجمهوري، وتربطه علاقات قوية مع قيادات ميليشيا “حزب الله” اللبناني المتمركزة في القلمون والغوطة.
وقال المراسل نقلاً عن المصدر العسكري: إن تجار المخدرات الكبار، معروفين لدى أبناء بلدات المرج، واستخبارات النظام، ولم يقوموا بأي حملة مداهمة ضدهم أو اعتقال أي شخص منهم سواء في الحملة الحالية أو في السنوات الماضية.
وفي ذات السياق أوضح المصدر لمراسلنا، أن التجار الكبار العاملين في المنطقة هم من أشخاص مقربين من ميليشيا “حزب الله” والفرقة الرابعة، وتمت عمليات المداهمة تلك بالتنسيق معهم، إذ ألقي القبض على التجار الصغار والمروجين الذين يعملون تحت أيديهم، ليظهروا أمام الإعلام والرأي العام بأن النظام يكافح تجار المخدرات، ويشن حملات ضدهم، ولاسيما بعد انتشار تجارة وتعاطي وترويج المخدرات في جميع مناطق النظام بشكل فاضح، و امتداد عمليات التهريب إلى دول الجوار برعاية استخبارات النظام خلال الأشهر الماضية.
و تناولت منصة SY24 زراعة مادة “الحشيش” في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الماضية، بقصد التجارة من قبل عناصر الأمن العسكري التابعة للنظام، والتي تسيطر على المنطقة.
إذ يتولى عناصر الأمن العسكري مهمة زراعة “الحشيش” في عدد من المزارع والأراضي التي تصل بلدة “مرج السلطان” بقرية “بزينة”، ويشرف على العملية ضباط كبار من الأمن العسكري.
وأكد مراسلنا أن “الأراضي التي تم زراعتها بالحشيش محاطة بعدد كبير من عناصر الفرع، وعليها حراسة مشددة، ويمنع الاقتراب منها لأي شخص عسكري كان أم مدني، كما تم تكثيف الحواجز في المناطق المحيطة بها”.
حيث جعل النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني من المناطق التي سيطروا عليها مثل الغوطة، ومزارع القلمون، بؤرة لزراعة المخدرات والحشيش، وبنوا المعامل لإنتاج الحبوب المخدرة وأغرقوا المنطقة محلياً وعالمياً بالمخدرات.