التعدي على الأملاك الخاصة، واستباحة أراضي الأهالي الزراعية في منطقتي “بسيمة وعين الخضرة” في وادي بردى من قبل محافظة ريف دمشق، أثارت استياء الأهالي الذين تقدموا بعدد من الشكاوى جراء ذلك، دون اكتراث من قبل المحافظة لها، وحل المشكلة القائمة منذ عدة أشهر.
وقال أحد أبناء بلدة بسيمة لمراسلتنا: إن “المحافظة عزمت تنفيذ مشروع للصرف الصحي على مجرى نهر بردى، من خلال التعدي على الأملاك والأراضي الخاصة للأهالي، ولم تقم بترحيل الأنقاض والردميات من مكانها وبقيت على حالها”.
وذكر موقع محلي، أن “الهدف من مشروع الصرف الصحي رفع التلوث عن نهر بردى، وإنشاء محطات تحلية إلا أن هذا المشروع سيمر بأراضي الأهالي الزراعية، وليس في سرير النهر كباقي المشاريع الموجودة محطات التحلية الأخرى”.
وأكد المصدر أن هذه الوضع مستمر منذ أشهر وتسبب بأضرار كبيرة على الأراضي بلدتي بسيمة وعين الخضرة، وتسبب بجفافها، مع وعود بإزالة الرديم ولكن دون حل فعلي لتلك الوعود.
وشملت الأضرار أعمال تخريب واسعة طالت الأراضي على طرفي النهر، مع تكسر بعض الأغصان المتدلية على مجرى النهر، بفعل مرور الآليات الكبيرة و”التركسات”، للوصول إلى النهر، مع تجاهل واضح من قبل منفذي المشروع في محافظة ريف دمشق، لشكاوى الأهالي.
وأقر موقع محلي مقرب من النظام أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الأهالي والمزارعون والمنطقة بشكل عام، تتمثل بأن المياه التي كانت تجري في سرير النهر أصبحت تجري ضمن البواري الموجودة في سرير النهر والمغطاة بطبقة من الإسمنت المسلح، فيما يبقى سطح النهر جافاً تماماً، الأمر الذي يمنع تسرب المياه باتجاه الأراضي الزراعية على جانبي النهر، فيما بدأت مظاهر العطش واليباس تبدو واضحة، وهذا يشكل خطراً كبيراً على الأشجار والأراضي الزراعية.
وفي وقت سابق حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، أظهرت أن منازل وبساتين بلدات “بسيمة وعين الخضرا وعين الفيجة”، تعرضت إلى عمليات تعفيش وسرقة واسعة من قبل عناصر “الحرس الجمهوري”، كما قامت بتجريف مساحات كبيرة منها، وقطعت الأشجار المثمرة، وباعتها لصالح عناصر قوات النظام.
إذ أن ميليشيا الحرس الجمهوري، والأمن السياسي تحكمان السيطرة على المنطقة من الخارج باتجاه دمشق، ويغلقونها بشكل كامل عبر الحواجز والمتاريس الترابية، عند مداخل البلدات الرئيسة وحتى الطرق الفرعية المؤدية إليها.
يذكر أن قرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي الشمالي تخضع لسيطرة النظام السوري منذ مطلع عام 2017 بعد معارك محتدمة مع فصائل المعارضة انتهت بتهجير قسماً من الأهالي إلى الشمال السوري.