أطلقت مجموعة من المتطوعين في مدينة الرقة شرقي سوريا مبادرة إنسانية لدعم عمال المياومة، وذلك بالتزامن مع الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي.
وأكد المتطوعون أن المبادرة تهدف إلى تغطية كامل الرقة، للتخفيف من معاناة عمال المياومة وأسرهم الاقتصادية والمعيشية.
وتقوم المبادرة على التنسيق مع أرباب العمل وأصحاب المصالح والمهن، بإكرام “العمال” لديهم بمبالغ مالية رمزية دون أن تسبب أي إحراج للعامل أو “الصانع”، بهدف تقدير جهودهم ورسم الابتسامة على وجوههم.
ورغم بساطة المبادرة إلا أنها أفرحت قلوب كثيرين من “العمال” سواء في المطاعم أو في مهن ومصالح أخرى في الرقة، حسب القائمين عليها.
وأوضح أصحاب المبادرة أن هدفهم تسليط الضوء على معاناة عمال المياومة ومساعدتهم على مواجهة صعوبات الحياة اليومية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل.
ولاقت المبادرة ترحيبا واسعا من الأهالي، الذين عبّروا عن تقديرهم لجهود القائمين على المبادرة، مؤكدين أنها لفتة جميلة وفكرة رائعة، حسب تعبيرهم.
وطالب القائمون على المبادرة كافة أرباب العمل بالمشاركة فيها، لما فيها من نتائج إيجابية على “عمال اليومية”.
وكان اللافت للانتباه، الأصوات التي تعالت للمطالبة بإطلاق مبادرات إنسانية لدعم “سائقي التكاسي”، على اعتبار أنهم من الفئة الكادحة والتي تعمل لساعات طويلة من أجل تأمين لقمة العيش، بحسب كثيرين.
وقبل أيام، جدّد أبناء مدينة الرقة مطالبتهم أصحاب العمل بتحسين ظروف “عمال اليومية”، ورفع قيمة يوميتهم، حتى تتناسب مع حجم الجهد الذي يبذلونه، وبما يضمن لهم حياة كريمة.
وتأتي هذه المبادرات في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه سكان الرقة، والذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى، إضافة إلى الكثير من الأزمات وعلى رأسها أزمة المحروقات والخبز والأمبيرات وارتفاع أسعار الأدوية وأجور المعاينات الطبية.
