تشهد مدينة الرقة ومناطق متفرقة شرق سوريا، استياءً غير مسبوق من قبل الأهالي من موظفي الجهات الخدمية والزراعية والبلديات، بسبب تردي الخدمات المقدمة لهم، متهمين إياها بالتقصير.
جاء ذلك على خلفية الوعود التي أطلقتها لجنة الطاقة في الرقة، بأنها تعتزم إيصال الكهرباء إلى كافة أحياء المدينة خلال عام 2024.
وقلّل سكان الرقة من جدية تلك الوعود، مطالبين الجهات الخدمية بدعم مشروع الأمبيرات خاصة وأن الكهرباء النظامية لا تأتي إلا لمدة 3 ساعات في اليوم الواحد.
وأشار السكان إلى أنه كان من الأولى على الجهات الخدمية حل تلك الأزمة منذ العام الماضي 2023، وليس مع حلول 2024، ما يعني أن الأزمة متواصلة ولا حلول لها، وفق رأيهم.
كما طالب أبناء الرقة بالتوزيع العادل للتيار الكهربائي في عموم أحياء المدينة، وليس فقط بعض الأحياء على حساب أخرى، بحسب كلامهم.
من جهة أخرى، يعاني الأهالي في دير الزور من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وارتفاع أسعار الفواتير، إضافة إلى سوء حالة الطرقات وضعف خدمات النظافة، حيث يتهم الأهالي بعض الجهات الخدمية بالفساد وعدم الكفاءة، وعدم الاهتمام بتقديم الخدمات للمواطنين، حسب رأيهم.
وتحدثت بعض المصادر عن معاناة السكان في مناطق بريف دير الزور، بسبب عدم وصول مياه الشرب لمناطقهم منذ عدة سنوات.
ولا يختلف الحال وخاصة بالنسبة للمزارعين بريف دير الزور، والذين اشتكوا من المساحات الزراعية غير المزروعة والتي تصل إلى نسبة 90% من الأراضي، بسبب عدم توزيع المحروقات لدعم آليات الزراعة بالمحروقات، إضافة إلى غياب أي دعم مخصص لصيانة آلات المزارعين، والأهم غياب الدعم المقدم من الجمعيات الزراعية لهم بما يخص الأسمدة، وضخ المياه، وغيرها من المشاكل التي انعكست على المساحات المزروعة.
ولا تقتصر معاناة المزارعين وباقي الأهالي على مسألة المازوت المخصص للزراعة، بل تمتد المعاناة إلى عدم حصول كثير من الأهالي على مازوت التدفئة.
وتتعالى أصوات السكان لمطالبة الجهات المعنية، بضرورة محاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات، واتخاذ إجراءات عاجلة لتحسينها.