تفيد الأخبار الآتية من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، بازدياد أعداد المرضى في المخيم إضافة إلى تفاقم معاناة القاطنين هناك خاصة مع حلول الشتاء.
وأشار بعض أبناء المنطقة الشرقية إلى أن طعام قاطني مخيم الهول بات يقتصر على المعلبات وبعض البقوليات، مشيرين إلى أن تناول هذه المواد لا يساعد من يعاني من سوء التغذية وغيرها من الأمراض الأخرى.
وبين فترة وأخرى يتم الحديث عن الأمراض التي تتفاقم بشكل دوري بين القاطنين في المخيم وخاصة الأطفال، وأبرزها أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والتهابات المعدة والأمعاء، إضافة إلى أمراض الجلد، وأمراض أخرى مثل سوء التغذية ونقص المناعة وأمراض الجهاز التنفسي.
وتتعالى أصوات عدد من المطلعين على ما يجري في مخيم الهول من أحداث، للتحذير من استمرار ازدياد أعداد المرضى، مما يشكل تهديداً على حياة القاطنين فيه.
وفي سياق متصل، تضررت عدد من الخيام داخل مخيم الهول، من جراء العواصف المطرية التي ضربت المنطقة خلال اليومين الماضيين، ما زاد من حجم معاناة سكان المخيم.
وحول ذلك قال عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “أوضاع قاطني مخيم الهول وخاصة النساء والأطفال لا يمكن تجاهلها، فالوضع الحالي في المخيم فظيع للغاية، ويجب الإسراع في إنهاء هذه المأساة”.
وأكد أنه يجب إعادة النساء والأطفال وكل العائلات إلى دولها الأصلية، وإعادة تأهيلها علميًا واجتماعيًا بما يتناسب مع مجتمعاتها، مع إيلاء اهتمام خاص للأطفال.
وطالب بضرورة أن تهتم إدارة المخيم بتوفير حاجات النساء والأطفال والمرضى وكبار السن اليومية من الماء والغذاء والدواء، وهذا هو الحد الأدنى الذي يمكن فعله من خلال المنظمات الدولية أو منظمات المجتمع المدني في المنطقة، لإنهاء معاناتهم بشكل عاجل، وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أن “الإدارة الذاتية” أعلنت في وقت سابق عن نيتها إفراغ مخيم الهول من النازحين بشكل نهائي في أسرع وقت ممكن، وذلك عبر إخراج دفعات متتالية من النازحين السوريين وعودتهم إلى مدنهم وقراهم بكفالة عشائرية، بالإضافة إلى إخراج عدد من العائلات العراقية وإعادتهم إلى بلادهم.
ويعاني المخيم الذي يقطنه أكثر من 47 الف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، يعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية المقدمة من إدارة المخيم ومن المنظمات الطبية العاملة فيه.