تشهد مدينة الرقة شرقي سوريا تجربة جديدة وهي عبارة عن زراعة الخضروات في البيوت البلاستيكية، وذلك بهدف توفير الخضروات المبكرة في فصل الشتاء، والخضروات غير الموسمية في فصل الصيف.
ومنذ الإعلان عن بدء تلك التجربة، أشاد عدد كبير من السكان بها، مؤكدين أنها تجربة ممتازة وتحتاج إلى الكثير من الاهتمام.
وطالب عدد من سكان الرقة أن تتوسع تلك التجربة لتشمل كافة أرياف المحافظة، نظرا لأهميتها وحاجة المدنيين لها.
وكان اللافت للانتباه الخضروات التي يتم زراعتها في البيوت البلاستيكية، وأهمها مادة الخيار وبعض الحشائش ومادة الفليفلة.
وأشار أبناء الرقة إلى أهمية تلك التجربة خاصة وأنها ستساهم في تخفيض أسعار الخضراوات التي تشهد ارتفاعا إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى، حسب تعبيرهم.
وفي جولة على أسواق الرقة، وصلت أسعار الحشائش الشتوية في مدينة الرقة إلى 2500 ليرة لكلغ الخس، و2500 ليرة سورية لكلغ السبانخ، و2500 ليرة سورية للخس، و2000 ليرة سورية للفجل، في حين وصل سعر كغ البصل الأخضر إلى 2000، وربطة الجرجير بـ 500 ليرة سورية، وربطة البقدونس بـ 500 ليرة سورية، ومادة الرشاد بـ 500 ليرة سورية.
كما وصل سعر كغ البندورة إلى 7000 ليرة سورية، وكلغ البطاطا إلى 5000 ليرة سورية، والباذنجان 7000 ليرة سورية، والبصل اليابس 4000 ليرة سورية، والقرنبيط 5000 ليرة سورية، والثوم 25000 ليرة سورية، و الليمون 4000 ليرة سورية، والملفوف 4000 ليرة سورية.
وعلى الرغم من تحديات عدة تواجه تلك التجربة وعلى رأسها ارتفاع تكلفة بناء البيوت البلاستيكية، والحاجة إلى عمالة متخصصة في الزراعة في البيوت البلاستيكية، واحتمالية تعرض البيوت البلاستيكية للتلف بسبب الرياح العاتية أو الأمطار الغزيرة، إلا أنها تعد تجربة واعدة، حيث يمكن أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات، وزيادة الإنتاج الزراعي، وتوفير فرص عمل جديدة، حسب أبناء المنطقة.