تواجه سوريا، وخاصة المناطق الشرقية منها، ظروفاً صعبة في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، مما يشكل خطراً على الأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية الصحية اللازمة.
وفي إطار سعيها لمساعدة الأطفال الأيتام شرق سوريا، أطلق متطوعون مبادرة لدعم 300 طفل يتيم في مدينة الرقة بملابس الشتاء.
وحسب أبناء المنطقة، فقد تضمنت المبادرة توزيع ملابس الشتاء الأساسية، مثل المعاطف والسراويل والقبعات والقفازات.
واستفاد من المبادرة 300 طفل يتيم في مدينة الرقة، حيث حصلوا على ملابس الشتاء اللازمة للحماية من برد الشتاء، في حين أعرب أقارب الأطفال الأيتام عن سعادتهم بالمبادرة، حيث اعتبروها بادرة طيبة من منظمات المجتمع المدني التي تهتم بهم.
وأكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، مايا عصملي في حديثها لمنصة SY24، أن “مبادرة دعم الأطفال الأيتام بملابس الشتاء، تعتبر خطوة مهمة في مساعدة هؤلاء الأطفال على تجاوز ظروف الشتاء القاسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها المنطقة الشرقية عموما ومدينة الرقة خصوصاً”.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة تؤكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تقديم الدعم للأطفال الأيتام شرقي سوريا، حسب تعبيرها.
مصادر أخرى من المنطقة الشرقية نوّهت إلى أن القائمين على تلك المبادرة هم فريق “بشائر التطوعي”، مضيفين أن الحملة جاءت تحت عنوان “كسوة الأيتام في نهاية العام”.
ويأمل سكان الرقة في أن تتحرك المنظمات العاملة في المنطقة بشكل ملحوظ، وذلك للتخفيف من معاناة المحتاجين والمنكوبين خاصة في فصل الشتاء، نظراً لأن الكثير من المحتاجين لا قدرة لهم على شراء مادة المازوت اللازم للتدفئة أو حتى الملابس الشتوية لأطفالهم بسبب موجة الغلاء التي تكتسح كل شيء في الأسواق.
وبين فترة وأخرى يطلق ناشطون متطوعون المبادرات والفعاليات الإنسانية التي تستهدف النساء والأطفال وكافة شرائح المجتمع شرقي سوريا، بهدف التخفيف من المعاناة بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية.
