هطلت أمطار غزيرة على مدينة الرقة شرقي سوريا، خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في غرق بعض أحياء المدينة بالمياه وخاصة حي الدرعية الذي يفتقر للكثير من الخدمات.
وأثار الواقع الخدمي المتردي لشوارع الحي استياء الأهالي من عدم وجود حلول خدمية مناسبة للتعامل مع الأمطار الغزيرة.
ولفتوا إلى أن البنية التحتية الخدمية لحي الدرعية وغيره من الأحياء الأخرى، غير قادرة على استيعاب كميات الأمطار الكبيرة، مما يؤدي إلى غرق الشوارع والأحياء بمياه الأمطار.
وأفاد عدد من أبناء المدينة عموماً وحي الدرعية خصوصاً، أنه وبعد طوفان الشوارع بسبب مياه الأمطار وتشكل برك المياه باتوا بحاجة لأحذية خاصة ووسيلة نقل خاصة للتنقل بين شارع وآخر، حسب تعبيرهم.
ولا تعتبر مشكلة تضرر شوارع حي الدرعية الذي يقطنه نحو 40 ألف نسمة وليدة اللحظة، ففي آب/أغسطس 2023، طالب سكان الحي الجهات الخدمية بمعالجة تضرر شوارع الحي قبل حلول الشتاء، لافتين إلى أنه في كل عام تغمر مياه الأمطار الكثير من البيوت التي هي بالأساس بيوت عربية والكثير منها دون المستوى، وفق الأهالي.
وكان اللافت للانتباه ما تحدث به عدد من أبناء الحي، بأن سائقي التكاسي يخشون قبول أي طلب باتجاه الحي وذلك بسبب الطرق المتضررة بشكل كبير.
وبين فترة وأخرى يطالب الأهالي الجهات الخدمية المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأمطار الغزيرة، وذلك من خلال إصلاح البنية التحتية لشوارع المدينة وإنشاء أنظمة لتصريف مياه الأمطار، مؤكدين أنهم يحتاجون الحلول على أرض الواقع وليس التفكير بالخطط والمشاريع على الورق فقط، بحسب وجهة نظرهم.
ومؤخراً، شكا أبناء الحي من شبكة الصرف الصحي المتهالكة، لافتين إلى أن هناك تسرب للمياه في بعض الشوارع، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة وعلى رأسها الكوليرا.
وتتفاقم معاناة سكان حي الدرعية وبعض الأحياء الأخرى سواء في فصل الصيف من جراء انتشار الروائح الكريهة، أو حتى في فصل الشتاء نتيجة مستنقعات المياه التي تتشكل من جراء تضرر شبكات الصرف الصحي في شوارع الحي المتعددة.