تشهد البادية السورية في الآونة الأخيرة عودة نشطة لتنظيم داعش، حيث قام التنظيم بنشر الألغام واتباع أسلوب الكمائن في مناطق تواجد المجموعات والميليشيات المساندة للنظام السوري، مما أجبر هذه الأطراف على الانسحاب من بعض المناطق.
وحسب الأخبار الآتية من منطقة البادية فإن قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران سحبت مئات العناصر لها من عشرات النقاط والمقرات التي أنشأتها مؤخراً في البادية السورية، وذلك نحو الأحياء السكنية في تدمر وريف حمص وريف دير الزور.
وسبق الانسحاب بأيام، وصول تعزيزات عسكرية من الفرقتين 11 دبابات و18 التابعة لقوات النظام وميليشيات تابعة لإيران عبر طريق “حمص – تدمر” باتجاه النقاط العسكرية والمواقع المتفرقة حول تدمر ومنطقة السخنة بريف حمص الشرقي كمؤازرات عسكرية لها.
وأفاد الناشط محمود أبو يوسف المتابع للتطورات في البادية في حديثه لمنصة SY24، بأن منطقة البادية لم تهدأ فيها التطورات العسكرية والأمنية منذ أسابيع، فقبل شهر تقريبا كانت العمليات تتركز في بادية المنطقة الشرقية وتحديدا بادية دير الزور والرقة، ومن ثم عاد التنظيم لإشعال بادية ريف حمص الشرقي.
وتابع، اليوم نلاحظ أسلوب الألغام والكمائن الذي يتبعه داعش على مبدأ (اضرب واهرب)، وهو تكتيك قديم متجدد للتنظيم، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يتسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف النظام السوري وميليشياته.
ولفت إلى الكثير من العوامل التي تساعد داعش على تنفيذ هجماته وعلى رأسها الأجواء المناخية الضبابية والغبارية في منطقة البادية، وفق رأيه.
وقبل أيام، أجبرت هجمات تنظيم داعش التي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم في عموم البادية السورية، عناصر قوات النظام والمجموعات المساندة على الفرار من مواقع كانوا يتمركزون فيها، بحسب ما نشرت منصة SY24.
ووفق مصادر متطابقة فإن نحو 20 عنصرا للنظام فروا من منطقة البادية دون معرفة أي تفاصيل عن المناطق التي توجهوا إليها، وسط استمرار قوات النظام ومجموعاتها المساندة بالبحث عنهم.