تعالت أصوات العائلات المنكوبة والفقيرة في مدينة الرقة، لمطالبة الجهات المسؤولة بتوزيع مادة مازوت التدفئة عليهم.
وأفاد عدد من أبناء الرقة أن العوائل المنكوبة والفقيرة تعيش معاناة كبيرة في فصل الشتاء، وذلك بسبب عدم حصولها على مازوت التدفئة حتى الآن.
ونقل أبناء الرقة عن بعض العائلات المحتاجة أنه لم يعد لديها طاقة لتحمل برد الشتاء، مشيرين إلى أن هذه العائلات ما زالت تعيش على أمل الحصول على مازوت التدفئة رغم دخول فصل الشتاء.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من تجاهل الجهات المختصة لمعاناة العائلات المحتاجة بالقول “انتهت الشتاء وحتى الآن أغلب العوائل الفقيرة لم تستلم مازوت والسؤال الذي يطرح نفسه متى سوف نصبح مثل الدول المتقدمة؟”.
وقالت إحدى النازحات إلى المدينة إنها تعيل طفلها وزوجها وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا معيل آخر لهم، مؤكدة أنها تعاني من صعوبة الحصول سواء على مادة الخبز أو مادة المازوت، وتخشى كذلك من إصابة عائلتها بأمراض الشتاء بسبب البرد.
ويتسبب عدم توفر مازوت التدفئة في معاناة كبيرة للعوائل المنكوبة والفقيرة شرق سوريا، خاصة في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير جدا.
وفي وقت أعلنت فيه دائرة المحروقات في الرقة، أنها أشرفت على الانتهاء من توزيع مازوت التدفئة في الخط الغربي للمدينة بنسبة 75%، وأنها تعمل حالياً على التوزيع في الخط الشمالي وقد وصلت نسبة التوزيع إلى 40%، أكد عدد من الأهالي عدم حصولهم على مازوت التدفئة.
ومنذ بدء دخول فصل الشتاء وعدم استلام الأهالي مادة المازوت من النوعية الجيدة، يحاول كثير منهم البحث عن طرق آمنة لتذويب المازوت الجامد أو كما يطلق عليه بلهجة سكان المنطقة “الثخين” أو “الشحم”، وسط التحذير من خطورة أي طريقة للتذويب كونها تؤدي في النهاية إلى الانفجار واشتعال الحرائق.
وباتت أزمة المحروقات وتأخر توزيعها أو سوء جودة مادة المازوت في حال تم توزيعها على الأهالي، تتصدر واجهة القضايا الحياتية اليومية في مدينة الرقة خصوصا وفي المنطقة الشرقية عموماً.