أضرار جسيمة خلفتها العاصفة المطرية، التي طالت مناطق واسعة في الشمال السوري، منذ أيام وحتى لحظة إعداد التقرير، حيث تسببت الهطولات المطرية الغزيرة بفيضانات واسعة لحقت بعدد من مخيمات المهجرين ومراكز إيواء الناجين من الزلزال في المنطقة.
وقال المراسل إن “حالة عدم استقرار تشهدها مناطق في محافظتي إدلب وريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء 17 كانون الثاني، متأثرة بالمنخفض الجوي الحالي، الذي فاقم معاناة الأهالي، لاسيما قاطني المخيمات، ومراكز الإيواء”.
وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري لمنصتنا: إن “السيول المتشكلة مع الهطولات المطرية الغزيرة، وارتفاع منسوب مياه الأنهار وفيضان سواقي المياه المتفرعة عنها في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، تسببت بأضرار كبيرة طالت الأهالي ضمن التجمعات السكنية، حيث بدأت الفرق بالاستجابة للأضرار، وعملت على فتح قنوات لتصريف المياه عن المخيمات والتجمعات السكنية وتقديم المساعدة للمتضررين”.
وذكر أن” مخيم إيواء متضرري الزلزال في منطقة ” الزوف” بريف جسر الشغور غربي إدلب، تعرض لأضرار كبيرة، بسبب الهطولات المطرية الغزيرة وفيضان مجاري مياه رافدة لنهر العاصي في المنطقة، ما تسبب بجرف مياه السيول لـ 10 خيام تم إنشاؤها ضمن مجرى أحد تلك الروافد التي تجري فيها المياه في الشتاء والربيع، مشيراً إلى أن الفيضانات تسببت بضرر 15 خيمة بشكل جزئي، استجابت لها فرق الإنقاذ، فضلاً عن القيام بفتح القنوات لحماية أكثر من 25 خيمة متبقية في المخيم من السيول”.
كما أثرت الأمطار على فيضان سواقي المياه في الأراضي الزراعية لبلدة جارز بريف حلب الشمالي، وتسبب بغمر في الأراضي الزراعية واقتراب المياه من منازل المدنيين في المنطقة، حيث قامت فرق الدفاع المدني السوري بفتح ممرات مائية لتصريف المياه بعيداً عن المنازل، وفتح مجرى السواقي للتقليل من الأضرار.
حيث تتجدد معاناة الأهالي في الشمال السوري شتاءً من كل عام، وتزيد تغيرات الطقس والعواصف المطرية من مأساتهم، دون القدرة على إيجاد حلول جذرية تخفف من تأثيرها على سكان المخيمات، وسط ظروف معيشية واقتصادية صعبة يواجهها الأهالي عقب 13 عاماً من حرب النظام وروسيا عليهم.