بعد ارتفاع أسعار المحروقات في مناطق النظام، لجأت أسر كثيرة إلى استخدام وسائل بديلة ومواد غير صحية في التدفئة، فيما استغنى عدد كبير من العوائل عن المدافئ لتعذر تأمين وقود لها.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة “تشرين” الموالية للنظام، أن أكثر من نصف الأسر تستخدم وسائل بدائية للتدفئة خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وارتفاع سعر المازوت والحطب، وغلاء أسطوانة الغاز المنزلي.
وذكر مصدر محلي من أهالي ريف دمشق لمراسلتنا، أن الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي أجبر الأسر على تحمل ظروف قاسية، والتخلي عن أساسيات ضرورية للحياة، بسبب تدني مستوى الدخل والغلاء الفاحش.
وذكر أن الأسر باتت تلجأ إلى حرق المواد البلاستيكية، والكرتون، والأحذية القديمة، رغم معرفتهم بضررها إلا أن الأيام الباردة التي تشهدها محافظة ريف دمشق وخاصة المناطق الجبلية، فيما اكتفت بعض الأسر بالاعتماد على وسائل تقليدية مثل ملء أوعية بلاستيكية محكمة الإغلاق أو الأكياس بالمياه الساخنة لاستخدامها في التدفئة.
فيما لم تتجاوز نسبة الأهالي الذين يستخدمون المازوت بالتدفئة 15 بالمئة من السكان، وكذلك الأمر بالنسبة للحطب الذي بلغ ارتفع سعره كثيراً، بينما لم تتجاوز نسبة السكان الذين يعتمدون على الغاز 5 بالمئة فقط ، وكذلك استخدام الكهرباء في المناطق الأقل تقنيناً ومن الطبقة الميسورة، ليبقى نصف السكان تقريباً يعتمدون على أدوات بدائية، وذلك حسب أكدته الصحيفة.