توزيع غير عادل للكهرباء يفاقم معاناة الأهالي في دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تغص مدن وبلدات عدة في دمشق وريفها بظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وزيادة ساعات التقنين عن معدلها في فصل الشتاء، فضلاً عن المحسوبية والفساد  الذي يتفشى في جميع القطاعات الخدمية، لصالح مناطق معينة وأشخاص مدعومين، ما جعل الكهرباء تصل بنسب متفاوتة حسب المناطق.

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، ذكر أن أحياء جنوب دمشق، والغوطة الشرقية، ومناطق أخرى من ريف دمشق، تصل فيها ساعات القطع إلى أكثر من عشرين ساعة يومياً، مقابل ساعات وصل قليلة ومتقطعة وغير كافية لتلبية حاجات الأسرة مثل: شحن البطاريات، أو الإنارة والتدفئة، أو الغسيل وغيرها من الالتزامات المنزلية الأخرى.

وفي ذات السياق، يعاني أهالي “حي التضامن” في دمشق من انقطاع طويل للتيار الكهربائي، زاد منذ دخول الشتاء، مع زيادة ساعات التقنين، فضلاً عن الانقطاع المستمر في حالة الوصل، بحجة الحمولات الزائدة على خزان الكهرباء، رغم وجود أحياء مدعومة تنعم بساعات وصل دائمة.

وكشف موقع محلي أن هناك شكاوى عدة تصل إلى شركة الكهرباء في دمشق، تشرح الوضع السيء للأهالي خاصة في الشتاء جراء انقطاع التيار الكهربائي عنها، بالوقت الذي يوجد أحياء ومناطق أخرى تصلها الكهرباء بشكل منظم وساعات طويلة، تمكنهم من تلبية حاجاتهم اليومية، إلا أن جميع الشكاوى والمناشدات لم تتعدى مرحلة الوعود الكاذبة.

في سياق متصل، برر مدير كهرباء دمشق، أن زيادة ساعات التقنين الكهربائي مرتبطة بالكميات الواردة من المؤسسة العامة للكهرباء، ومتعلقة بالأحمال الموجودة على الشبكة والتي تتضاعف في الشتاء، دون التطرق إلى وجود أحياء أخرى تصلها الكهرباء بشكل شبه دائم.

وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 وضع الكهرباء في مناطق أخرى من ريف دمشق والغوطة الشرقية، وذكر مراسلنا أن “هناك بعض الأحياء لا يصلها التيار الكهربائي أبداً، ومنها ما يصل بكهرباء ضعيفة ومتقطعة، فضلاً عن سوء توصيل الكابلات التي يقوم بها الأهالي بمفردهم بسبب عدم تعاون عمال الكهرباء معهم عند طلبهم لإصلاحها، وأسفرت هذه الحال في الأحياء المعدومة من الكهرباء عن حدوث سرقات المتتالية للأكبال الرئيسية”.

وعليه قدم الأهالي العديد من الطلبات إلى مؤسسة الكهرباء وإلى محافظة ريف دمشق لتخديم بعض الأحياء بالكابلات الهوائية ووصلها على الأعمدة الرئيسية لتغذية هذه الأحياء لكن يكون الرد في كل مرة أن الشركة تفتقر بهذه الكابلات في الوقت الحالي.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام، تعاني بشكل عام من سوء الأوضاع الخدمية، ليس فقط أزمة الكهرباء بل هناك أزمات معيشية متعددة، جعلت الحياة اليومية شبه مستحيلة في ظل عجز تام من قبل المعنيين عن تدارك الأوضاع وإصلاح الخلل.

مقالات ذات صلة