أعرب سكان الرقة شرقي سوريا عن قلقهم عودة الأخبار المتعلقة بتلوث مياه الشرب في بعض الأحياء إلى الواجهة من جديد، لافتين إلى مخاوفهم بشأن صحتهم العامة.
وأفاد عدد من أبناء المدينة بتغير لون المياه وظهور شوائب وأوساخ فيها، مشيرين إلى أن معظم الأمراض المعوية المنتشرة سببها مياه الشرب الملوثة، حسب تعبيرهم.
ودفع تداول الأخبار المتعلقة بتلوث مياه الشرب بالأهالي لمطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة تلوث مياه الشرب وضمان سلامتها، وفق كثير من أبناء المنطقة.
ونبّه عدد آخر من الأهالي إلى ضرورة تواجد فلاتر للمياه في كل منزل، وذلك حفاظاً على الصحة العامة وتفاديا لتسجيل أي حالات مرضية، إضافة إلى عدم تعبئة المياه من أي مكان آخر إلا بعد التأكد من أنها مفلترة نظرا للأسباب ذاتها.
ولا تعتبر مشكلة تلوث مياه الشرب في الرقة وليدة اليوم، بل في وقت سابق من العام 2022، أكد ناشطو الرقة أنه لا يخفى على سكان المدينة انتشار أمراض السحايا والالتهابات المعوية والإسهالات وغيرها، مرجعين السبب إلى عدم اهتمام الجهات الخدمية بهذه المشكلة.
وأشاروا إلى أن المياه بدون فلترة وتنقية صحية ومنذ زمن ليس بالقريب لم يشاهد الكلور ضمن مياه الشرب، والعتب كل العتب على الجهات المسؤولة، وفق كلامهم.
ودعا الناشطون حينها شباب الرقة والمنظمات العاملة في الرقة إلى القيام بلفت الانتباه إلى هذا الموضوع، وتنفيذ مبادرات من شأنها إيجاد الحلول التي تحمي أهالي المدينة.
ولا يقتصر الحال على مدينة الرقة بخصوص مسألة مياه الشرب الملوثة، بل يمتد إلى أريافها وحتى إلى مناطق أخرى شرقي سوريا مثل دير الزور، بحسب سكان المنطقة الشرقية.
الجدير ذكره، أن أمراضاً مثل الكوليرا تنتشر في المناطق التي تعاني شحّاً بمياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
وتقدم المصادر الطبية بين فترة وأخرى عدة نصائح للسكان للسلامة من تلوث مياه الشرب، منها: غلي الماء لمدة 10 دقائق قبل الشرب واستخدام فلاتر المياه لتنقية المياه وشراء المياه المعدنية المعبأة.