تشهد منطقة ريف دير الزور شرقي سوريا خلال الآونة الأخيرة، تزايدًا ملحوظًا في عدد حوادث السير الناجمة عن الدراجات النارية، مما أسفر عن وقوع العديد من الوفيات والإصابات.
وأرجع الأهالي السبب إلى السرعة الزائد من سائقي الدراجات النارية، إضافة إلى أن من يقود تلك الدراجات هم دون السن القانوني ما يتسبب بوقوعهم ضحايا للسرعة الزائدة كذلك.
وأعرب الأهالي عن قلقهم من هذه الظاهرة التي باتت تثير المخاوف وخاصة على حياة الأطفال وطلاب المدارس، وسط غياب الجهات الرقابية المرورية الضابطة.
ولفت الأهالي إلى أن من الأسباب الأخرى وراء كثرة حوادث السير بسبب الدراجات النارية، هو غياب أي دور لشرطة المرور في متابعة الدراجات النارية ومراقبتها ووضع حد لقيادة الدراجات النارية من الأشخاص دون السن القانوني.
وكان من اللافت للانتباه أن المنطقة تشهد أسبوعيا تسجيل عدد من حوادث السير بسبب الدراجات النارية، وفق عدد من أبناء المنطقة.
وأوضح بعض السكان أن الحوادث المرورية زادت في الفترة الأخيرة وبخاصة حوادث الدراجات النارية، نتيجة السرعة الزائدة ولا مبالاة سائقي الدراجات من الشباب أو حتى من هم دون السن القانوني.
ورأى الأهالي أن من الأسباب الرئيسية وراء ازدياد الحوادث المرورية أسبوعيا، هو عدم اهتمام الجهات المختصة بوضع المطبات في الشوارع.
وأشاروا إلى أنه يمكن حل المشكلة وتخفيف الازدحامات والحوادث من خلال وضع وسائط نقل داخلي تكون في خدمة المواطنين، كما يمكن العمل أيضا على وضع “فلكسات” أو شاخصات تحدد السرعات في أماكن محددة وفي الشوارع الفرعية.
ومن الحلول المقترحة من قبل السكان المتضررين من هذه الظاهرة، إنشاء جسور مشاة لطلاب المدارس ووضع قواعد وسلوكيات لتنظيم السير، مؤكدين على ضرورة عدم إزالة المطبات، حسب قولهم.
وتعالت أصوات آخرين من سكان ريف دير الزور الشرقي مطالبة بضرورة إطلاق حملة توعية وخاصة لفئة الشباب الذين يقودون الدراجات النارية بسرعة زائدة، بهدف توعيتهم من مخاطر السرعة التي تتسبب بوقوع وفيات وإصابات خطرة بين المدنيين.
ولخص سكان ريف دير الزور الشرقي أسباب حوادث السير المتزايدة في منطقتهم بعدة أسباب، أهمها: “انتشار الدراجات النارية بشكل كبير في المنطقة، حيث تعتبر وسيلة نقل رخيصة ومتوفرة، وعدم وجود قوانين صارمة تنظم استخدام الدراجات النارية÷ إضافة إلى عدم الالتزام بقواعد السير من قبل سائقي الدراجات النارية”.
ونبّهوا إلى أن الحد من حوادث الدراجات النارية في ريف دير الزور الشرقي خاصة وعموم المنطقة الشرقية، يتطلب جهودًا مشتركة من قبل الجهات المسؤولة والأهالي ومنظمات المجتمع المدني، حيث يجب العمل على تطبيق القوانين وتنظيم استخدام الدراجات النارية، ونشر الوعي بين المواطنين بأهمية الالتزام بقواعد السير.
يشار إلى أنه تم تسجيل العديد من الحوادث المرورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخاصة على الطرقات المؤدية إلى مدينة الرقة وأريافها، إضافة إلى الطرقات الواصلة إلى دير الزور والقامشلي وأريافها.
