تشهد مناطق شرق سوريا في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في الخلافات والمشاكل العشائرية، والتي تتسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
جاء ذلك على خلفية مقتل 4 أشخاص، خلال اليومين الماضيين، باشتباكات عشائرية بين عشيرة “الجماسة” وعائلة “بلاسم” من عشيرة “المدلج” في قرية حمرة بلاسم في منطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي، إثر خلاف قديم بين العشيرتين، إضافة إلى الخلافات العشائرية التي تندلع بين فترة وأخرى.
وفي هذا السياق، أطلقت العديد من الجهات من بينها منظمات محلية وناشطون، دعوات للحد من هذه الخلافات والمشاكل العشائرية، لما لها من تبعات سلبية على المنطقة وحياة المدنيين اليومية فيها.
وتعالت الأصوات مطالبة الوجهاء والعقلاء وأهل الحكمة من سكان المنطقة الشرقية، التدخل لحل أي خلافات عشائرية ووضع حد لتفاقم الخلافات بين القبائل المختلفة.
وحسب أبناء المنطقة الشرقية، تندلع الاشتباكات العشائرية على امتداد الجغرافية السورية بسبب ثارات قديمة أو خلافات على الأراضي الزراعية والأموال، أو لأسباب اجتماعية أخرى، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، سقط قتلى وجرحى في اشتباكات عشائرية دموية في بلدة الكبر بريف دير الزور، كما قتل طفل يبلغ من العمر 15 عاماً واحتراق أحد المنازل، جراء اشتباكات عشائرية في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي.
ووسط كل ذلك، أنذر سكان المنطقة من تبعات الخلافات والاقتتال العشائري والتي تؤدي إلى فقدان الثقة والتعاون بين الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى الانعكاس السلبي على الاقتصاد المحلي والتنمية، يضاف إلى ذلك زيادة في حالات العنف والجريمة في المنطقة.
ويعتبر الحد من الخلافات العشائرية حدياً هاماً يتطلب تضافر الجهود من مختلف أطياف المجتمع، كما يتطلب بذل الجهود من الجهات المسؤولة والوجهاء والعقلاء للتشجيع على برامج توعية تستهدف فهم العواقب السلبية للخلافات العشائرية وكيفية التصدي لها.