يواصل النظام السوري استفزاز القاطنين في مناطق سيطرته، وذلك من خلال القرارات التي يصدرها سواء المتعلقة برفع الأسعار أو بالتقنين الكهربائي المستمر أو غيرها من القرارات الأخرى دون أي حلول.
وفي المستجدات، زعم النظام وعبر ماكيناته الإعلامية أن عودة الكهرباء “24/24” سيوقع الأسر السورية في عجز مالي، داعيا القاطنين في مناطق سيطرته إلى عدم المطالبة بزيادة ساعات وصل التيار الكهربائي.
وذكرت ماكينات النظام الإعلامية، أنه إذا كان وسطي قيمة فاتورة الكهرباء حالياً بحدود 5 آلاف ليرة سورية مقابل ثلاث ساعات وصل، فهذا يعني أن قيمة الفاتورة لن تقلّ عن 40 ألف ليرة في حال الوصل الدائم، وضمن الشريحة المدعومة حصراً، أما إذا تجاوز الاستهلاك الحدّ الأدنى المدعوم فسيسدّد المستهلك فاتورة تتجاوز دخله الشهري، وفق تقديراتها.
وأضافت أنه لولا التقنين القاسي لعانى ملايين السوريين من فواتير تشفط الجزء الأكبر من دخلهم، وبالتالي ننصحهم بالكفّ عن المطالبة بزيادة ساعات الوصل لأن القادم أعظم، وفق تعبيرها.
واعتبر القاطنون في مناطق النظام أن هذه المزاعم والادعاءات هي استخفاف بعقول البشر، متسائلين في الوقت ذاته “كيف لمواطني دول العالم أن ينعموا بالكهرباء وبمقدورهم أن يدفعوا ثمنها ببساطة؟ إذن الكارثة بدخل المواطن المعدوم وليست بفاتورة الكهرباء المرتفعة”.
وردّ آخرون على مزاعم النظام بالقول “الكهرباء والغاز والوقود ولقمة الخبز وفي جميع دول العالم من ضروريات الحياة وليست رفاهية”، متسائلين أيضا “هل وزارة الكهرباء قادرة حقا على تقديم الخدمة على مدار الـ 24 ساعة؟”.
في حين عبّر كثيرون عن سخطهم من تلك التصريحات ومن الرسائل التي يريد النظام وحكومته إيصالها إليهم بالقول “نحن ندفع ثمن أمبيرات وشواحن وبطاريات أكثر بكثير من فاتورة الكهرباء التي تنوون رفعها”.
وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، مايا عصملي لمنصة SY24، إن كل ما يصدر عن النظام وإعلامه يعكس مدى الاستخفاف الذي يتعامل به النظام مع مطالب المواطنين، ويظهر أن النظام السوري لا يهتم باحتياجات المواطنين ولا معاناتهم، فهو يسعى جاهدا لإشغال الناس بالأزمات لإخماد أي مطالب تخفف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية، فهو يعلم جيدا أنه كلما زادت معاناة المواطنين زادت رغبتهم في التغيير، حسب وجهة نظرها.
ومؤخرا، أكد عدد من القاطنين سواء في حلب أو في المدن الساحلية، أن ما يجري من ضغوطات خدمية هو لإرغام الناس على شرائح ألواح الطاقة الشمسية بحجة الانتقال إلى الطاقة البديلة، والتي يتحكم بها “مسؤولون فاسدون” وفق تعبيرهم.