أظهر استبيان أجراه فريق “منسقو استجابة سوريا” أن أكثر من 68 ألف نازح من أصل ما لا يقل عن 83 ألف نازح يسكنون في 193 مخيماً شمال غربي سوريا، لم يحصلوا على مواد التدفئة لشتاء هذا العام.
وقال أكثر من 15 ألف نازح إنهم حصلوا على مواد التدفئة للشتاء الحالي وفق نسب معينة، 3218 منهم تسلم مواد تدفئة تكفي لمدة ثلاثة أشهر، فيما حصل 6922 نازح على مواد كافية لمدة شهرين فقط، في حين حصل نحو خمسة آلاف نازح على مواد تكفي شهر واحد فقط.
واشتكى 66% من إجمالي النازحين الذين حصلوا على مواد التدفئة من رداءة أنواع المواد المستخدمة التي تم تقديمها للتدفئة.
كما اشتكى أكثر من 90% من الذين شملهم استطلاع الرأي من أوضاع الخيام، وانتهاء عمرها الافتراضي بشكل كامل.
وطالب الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية، بالمساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
وحث الفريق المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
وتشهد أسواق مواد التدفئة هذا الشتاء ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار، مراسلنا في المنطقة رصد عن قرب أسعار المدافئ باختلاف أنواعها، حيث قال: إن “أقل سعر للمدافئ من النوع الوسط يصل إلى 50 دولار تقريباً، وتختلف باختلاف المواد، فالمدفأة التي تعمل على القشر يصل سعرها إلى 100 دولار أو أكثر، والتي تعمل على الحطب 50 دولار، بينما سعر مدفأة المازوت 30 _50 دولار، إلى أن استهلاك مادة المازوت يعد الأكثر كلفة بين باقي المواد ،وتحتاج الأسرة في شهرياً قرابة برميل مازوت بتكلفة 160 دولار تقريباً.
أما الحطب فقد تراوح سعر الطن منه بين 130- 170 دولار حسب نوعه ودرجة جفافه، وتحتاج الأسرة طيلة الشتاء لتأمين حاجتها من 2_ 3 طن.
ويعيش غالبية المدنيين في شمال غرب سوريا أوضاع إنسانية صعبة، وتحديات كثيرة في الشتاء أبرزها تأمين مواد التدفئة، وأبسط مقومات الحياة اليومية، تزامناً مع شح المساعدات الإنسانية والإغاثية وتوقف معظمها في المنطقة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.