كثّف تنظيم داعش من هجماته خلال الأيام القليلة الماضية، مستهدفًا مواقع لقوات النظام السوري وميليشياته في مناطق مختلفة من البادية السورية.
وفي التفاصيل، شنّ تنظيم داعش هجمات على نقاط ارتكاز لقوات النظام السوري قرب طريق “دير الزور- تدمر” في باديتي الشولا وكباجب القريبة من المنطقة الشرقية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر تلك القوات.
وعلى طريق “أثريا- خناصر”، تعرّضت دورية تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني لهجوم من قبل تنظيم داعش، مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثالث.
وقبل أيام، شنّ تنظيم داعش هجومًا على مواقع قوات النظام في منطقة محمية التليلة شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في حين ترافق الهجوم مع غارات جوية من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا استهدفت المنطقة.
ورأى الناشط محمود أبو يوسف المهتم بتطورات البادية وتحركات التنظيم هناك في حديثه لمنصة SY24، أن هذه الهجمات تشير إلى تصاعد نشاط تنظيم داعش في سوريا، خاصةً في المناطق الصحراوية والريفية.
ولفت إلى أن التكتيك الذي يتبعه التنظيم هو تشتيت قوات النظام وميليشياتها وفتح أكثر من جبهة وخاصة في البادية السورية، إذ نلاحظ في الهجمات الأخيرة التوسع نحو ريف حماة الشرقي إضافة إلى الانطلاق من بادية حمص الشرقية إلى بادية دير الزور.
والأسبوع الماضي، قتل وأصيب أكثر من 5 عناصر بصفوف قوات النظام من بينهم عناصر لميليشيا الدفاع الوطني بهجمات من قبل تنظيم داعش، استهدفت نقاط ارتكازهم العسكرية بالقرب من محطة T3 النفطية ببادية السخنة شرقي حمص.
يشار إلى أن هجمات داعش لا تقتصر على مواقع لقوات النظام والميليشيات، بل تمتد كذلك إلى نقاط تتمركز فيها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية، إذ بين فترة وأخرى يتم تسجيل وقوع قتلى وجرحى بهجمات مباغتة من التنظيم وخلاياه النائمة في المنطقة، وذلك رغم الحملات الأمنية التي تنفذها قسد بمساندة التحالف الدولي ضد داعش.
