اشتكى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في دير الزور، من ظاهرة الأشخاص الذين ينتحلون صفة أمنية.
وحسب الأخبار الآتية من دير الزور، فإن هؤلاء الأشخاص يتواصلون مع المواطنين بزعم مراقبة جوالاتهم والتأكد من خدمتها القانونية ضمن الشبكة السورية.
وأشار القاطنون هناك إلى كثرة أساليب الاحتيال وخاصة من أصحاب الصفة الأمنية، حيث باتت تلك الأساليب تجري في وضح النهار وعلى مرأى من الناس جميعاً دون أي خوف من رادع أمني أو قانوني.
وذكروا أن كثيرا من المدنيين تعرضوا للتوقيف في الشارع من قبل مجموعة أشخاص ادّعت أنها جهة أمنية، لافتين إلى أن المجموعة طلبت الكشف على هواتفهم النقالة للتأكد من أنها مجمركة أو غير مجمركة، حسب رواياتهم.
وروى آخرون أنه تم رصد مجموعة من الأشخاص تقوم بين فترة وأخرى، بإيقاف الناس في الشوارع الرئيسية وعلى عينك يا تاجر ومعهم امرأة لتفتيش النساء.
وتعالت الأصوات لتحذير سكان دير الزور من أن هؤلاء الأشخاص هم عصابات سرقة وتشليح، وأنهم ينتحلون صفة أمنية لتسهيل عملية خداع المدنيين، منبهة في ذات الوقت أن هؤلاء الأشخاص يحملون بحوزتهم أسلحة دون حسيب أو رقيب.
ولا يقتصر الأمر على انتحال البعض صفة أمنية لسلب الناس وسرقتهم، حيث تحدث عدد البعض من سكان دير الزور أنه في مناطق أخرى من دير الزور يتم ابتزاز الناس بحجة عدم تركيب عداد أو دفع فاتورة كهرباء، علما أن هؤلاء الأشخاص ليسوا من شركة الكهرباء.
وطالب السكان الجهات المختصة وضع بطاقات تعريف واضحة لاسم المراقب والجهة التي يتبع لها (مياه، هاتف، كهرباء…) يضعها المراقب على صدره للتأكد من هويته.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز.