اعتبر القاطنون في مناطق النظام السوري، التصريحات المتعلقة باستهلاك المواطنين لكميات كبيرة من الخبز يوميا، إقرار واضح بأن هذه المادة إلى جانب “شوربة العدس” هي الوجبة الرئيسية التي يتم الاعتماد عليها.
وفي التفاصيل، قال مدير عام المؤسسة السورية للمخابز التابع للنظام، إن السوريين يستهلكون أكثر من 39 مليون رغيف خبز يومياً، منبهاً إلى أن فاتورة دعم الرغيف ترتفع يوماً بعد يوم.
وتباينت ردود الأفعال من القاطنين في مناطق النظام حول التصريحات الجديدة المتعلقة بمادة الخبز، إذ أعرب البعض عن الخشية من قرب رفع أسعار تلك المادة بما لا يتناسب مع قدرتهم على شرائها، في حين اعتبر آخرون أن المقصود من وراء هذا الكلام هو أن المواطنين يعتمدون على الخبز وشوربة العدس في طعامهم اليومي بسبب قلة الحيلة وقصر اليد وبسبب الغلاء، وفق تعبيرهم.
وأشار عدد آخر إلى سخطهم من تلك التصريحات، مطالبين النظام وحكومته الاهتمام بجودة رغيف الخبز بدلا من التفكير برفع أسعاره.
وأكدت محامية تقطن في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) لمنصة SY24، أن اعتماد كثير من العائلات السورية بات على الخبز وشوربة العدس، لافتة إلى أن سعر كغ العدس ليس بقليل، حيث يصل إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية للكغ الواحد.
وأضافت أن الغلاء بات يدفع بالعائلات إلى شراء الضروريات فقط من جراء الغلاء الحاصل في الأسواق، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية.
ولفتت إلى أن كثيرا من كبار السن وحتى من هم في أعمار متوسطة باتوا يعانون من نقص الفيتامينات والكالسيوم، بسبب سوء التغذية الحاصل وعدم الحصول على كفايتهم من الفيتامينات والبروتينات.
وتابعت، أن أقل طبخة تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، فسعر كغ اللبن 18 ألف ليرة سورية، وكغ الحليب 8 آلاف ليرة سورية، وطبق البيض بسعر 70 ألف ليرة سورية، وكغ لحم الغنم بـ 160 الف ليرة سورية، حسب تقديراتها.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار في أسواق دمشق، اليوم الثلاثاء، يتراوح بين 14775 ليرة سورية للمبيع، و14575 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14825 ليرة سورية للمبيع، و14625 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب والحسكة بين 15125 ليرة سورية للمبيع، و15025 ليرة سورية للشراء.