تفيد الأخبار الآتية من مناطق النظام السوري بمعاناة المرضى من أزمة ارتفاع أسعار الأدوية، حيث بات من الصعب على الكثيرين منهم تأمين الأدوية الأساسية نظرا لهذا الارتفاع.
وبات الكثير من مرضى القلب والضغط والسكري وغيرهم من أصحاب الأمراض المزمنة، يضطرون إلى شراء الدواء بالحبة الواحدة أو بالظرف، نتيجة عدم قدرتهم على شراء العلبة كاملة.
وذكر بعض الصيادلة في مناطق النظام أن الأدوية متوفرة ولكن المشكلة تكمن في القدرة الشرائية الضعيفة للمرضى وذويهم، إذ يدخل الكثيرون إلى الصيدليات للاستفسار عن أسعار الأدوية ويغادرون دون شراء، في حين يلجأ آخرون إلى المفاصلة على أسعار الأدوية، وفق تعبيرهم.
يشار إلى أن أسعار الأدوية في مناطق النظام السوري ارتفعت مرتين خلال العام الماضي 2023، وكانت آخر زيادة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث وصلت إلى نحو 70% لأغلب الزمر الدوائية ومنها ما وصل إلى 100%.
وبشكل مستمر تتعالى أصوات المرضى وأسرهم للتعبير عن سخطها من تجاهل النظام وحكومته لمعاناتهم، في حين يشير البعض منهم إلى أن الصناعة الدوائية من أكثر الصناعات ربحية ولكن أن يصل الأمر للاحتكار والتسبب بالموت للناس، فهذه جريمة بحق الوطن والمواطن، حسب كلامهم.
وتنعكس هذه الأزمة بشكل سلبي على صحة السوريين، حيث يضطر الكثير من المرضى إلى التوقف عن تناول أدويتهم، مما قد يؤدي إلى تفاقم أمراضهم.
وتساءل عدد من القاطنين في مناطق النظام في ظل هذه الأزمة المستمرة “وصل فقدان المواد الغذائية والأدوية وارتفاع أسعارها إلى حد لا يحتمل أبداً، وبالتالي هل يعقل أن راتب متقاعد لا يكفي ثمن دواء لأسبوع؟”.
وذكر بعض المرضى أنهم اشتروا بعض الأدوية بسعر 65 ألف ليرة سورية، لافتين إلى أن بعض الأدوية تاريخ إنتاجها عام 2022 وكان سعرها حينها 11 ألف ليرة سورية، أما اليوم فسعرها أضعافا مضاعفة، وفق تقديراتهم.
وتعتبر فئة المرضى المزمنون الذي يحتاجون إلى الدواء باستمرار، مثل مرضى القلب والضغط والشرايين والسكري والغدة والبروستات، من أكثر الفئات المتضررة من ارتفاع أسعار الأدوية، ما يعني المزيد من التراجع في صحتهم.
وفي وقت سابق سلطت SY24 الضوء على القطاع الطبي الحكومي في العاصمة دمشق، والذي شهد تدهور غير مسبوق، من ناحية انقطاع أصناف من الأدوية أبرزها أدوية التخدير، وشكلت خطراً كبيراً على المرضى، وسط تخوف من حصول كارثة طبية نتيجة ذلك.