يعاني طلاب وموظفو مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري من أزمة نقل داخلي خانقة، تفاقمت خلال الأيام الماضية بسبب تغيير خط سير النقل الداخلي بشكل مفاجئ.
وأكد عدد من المتضررين أن الأمر بات صعباً عليهم، حيث أصبحوا مضطرين لركوب خطين من أحيائهم إلى أحياء أخرى أو باتجاه أعمالهم اليومية سواء كانوا موظفين أو طلبة أو حتى كان هناك من يتسوق أو يقضي بعض حاجياته.
ولفتوا إلى أن لا يختلف حتى أثناء العودة بعد الانتهاء من تلك الأعمال، مما يزيد عليهم الوقت والعناء والمصروف.
وتعالت الأصوات من كثير من المواطنين للتأكيد على أن بعضهم يضطر لركوب 3 “سرافيس” من أجل الوصول إلى وجهته المحددة داخل المدينة، خلال فترتي الذهاب والإياب.
ولفتوا إلى أن الشخص بات يقضي نهاره متنقلاً من مواصلة إلى أخرى، في حين يضطر الموظف أو الطالب لدفع أجور مواصلات تثقل كاهله في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
ومع تغيير الجهات المعنية لخط سير النقل الداخلي والأزمة التي حصلت، طالبها الأهالي بضرورة وضع حد لأجور المواصلات المرتفعة إلى حين إيجاد الحلول للأزمة التي خلقتها تلك الجهات.
وأكد البعض الآخر من سكان دير الزور أن الذهاب إلى أماكن بعيدة في المدينة بات أمر صعب جداً، وذك بسبب ارتفاع الأجور من جهة وصعوبة الحصول على وسيلة نقل واحدة من جهة أخرى.
واعتبر آخرون أنه في ظل أزمة النقل الحاصلة بات من الضروري العودة إلى “الطريزينة” أو الدراجة النارية، كونها أسهل وأسرع في التنقل، وفق رأيهم.
وبيّن عدد من أبناء المدينة أن فئة الطلاب هي أكثر الفئات تضررا من أزمة المواصلات، حيث بات الطالب مجبر على الخروج قبل ساعتين من منزله كي لا يتأخر على الامتحانات بشكل خاص.
وتتسبب قلة وسائل النقل العام، وخاصة “السرافيس” و”الباصات”، في ازدحام شديد على المواقف، ووقوف المواطنين لساعات طويلة بانتظار وصول وسيلة نقل تقلهم إلى أماكن عملهم أو دراستهم.
وتطالب الأهالي السلطات المحلية بإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، من خلال توفير المزيد من وسائل النقل العام، وضبط أسعار المحروقات، وتحسين واقع الخدمات العامة في المدينة.