مخاوف من انهيار العملية التعليمية في مخيم خان الشيح بدمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يعاني مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس بشكل غير مسبوق، إضافة إلى معاناة الكادر التدريسي من ظروف معيشية صعبة، ما ينذر بكارثة تربوية وتعليمية حسب أبناء المخيم.

وأكد فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن الوضع الاقتصادي الصعب والرواتب المنخفضة للمدرسين، انعكس بشكل سلبي على جودة التعليم ومستوى الطلاب في المخيم.

وأضاف موضحاً في حديثه لمنصة SY24، أن مئات الطلاب تسربوا من المدارس في مخيم خان الشيح خاصة في مرحلة الثانوية وسافر بعضهم إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.

وذكر أبو عيد أن التعليم في المرحلة الثانوية يعاني من تدهور كبير بسبب عدم توفر مدارس حكومية ذات جودة عالية كما هو الحال في المراحل الابتدائية والإعدادية.

ولفت إلى أن المعلمين يعانون من ظروف معيشية قاسية ولا يحصلون على ما يستحقون من مرتبات وحوافز، مما يجعلهم يفقدون الحماس والاهتمام بتدريس الطلاب.

وحسب ما نقل أبو عيد من شكاوى عن أبناء المخيم، فإن العلاقة بين المدرس والطالب باتت سيئة بسبب تلك الظروف، إذ بات المدرسون يتعاملون مع الطلاب بطريقة سيئة ومهينة، ويستخدمون كلمات نابية وألفاظ غير لائقة.

وتتعالى أصوات الطلاب من داخل المخيم للتأكيد على أنهم يريدون تعليماً جيدا يؤهلهم للمستقبل ويمكّنهم من مواجهة التحديات التي تواجههم، لكن ما يجدونه هو معلمون لا يهتمون بهم، ولا بمصلحتهم ويعاملونهم بطريقة سيئة ومهينة، لافتين إلى أنهم يشعرون بالإحباط واليأس من هذا الوضع ويريدون تغييره، وفق كلامهم.

وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، يضاف إليها حالة التضييق الأمني.

مقالات ذات صلة