تتعرض الشبكة الكهربائية في مناطق عديدة من ريف دمشق إلى السرقة وقطع الأكبال من قبل مجهولين، حيث تغرق تلك المناطق بالظلام، لعدة أيام متواصلة، وسط إهمال من قبل المعنيين في إصلاحها والاستجابة لشكاوى الأهالي، حسب ما رصدته منصة SY24.
إذ تحدث أهالي “وادي بردى” في ريف دمشق مؤخراً عن معاناتهم المتجددة منذ بدء شتاء هذا العام، على خلفية تعرض أكبال الكهرباء و”الشرطان” للقطع والسرقة بين الحين والآخر، وسط فلتان أمني وعجز حكومة النظام عن ضبط السرقات وإيقاف الفاعلين، وسط تأكيدات من قبل الأهالي أن السرقات تتم على يد عصابات ذات صلة بعناصر الحواجز المتمركزة في المنطقة، وذلك بسبب طبيعة المنطقة الجبلية وصعوبة وصول الفاعلين دون تسهيلات.
فيما رجح قسم آخر من الأهالي تحدثنا إليهم، عن انتشار عصابات السرقة بسبب الفقر والضائقة المالية التي يعيشها المواطنون في الداخل السوري، فضلاً عن انتشار تعاطي المخدرات بين الشبان ولجوء أغلبهم إلى السرقات لتأمين ثمنها.
وأكدوا أن طول وعدم انتظام ساعات التقنين زادت من معدل السرقات، إذ تصل مدة القطع أكثر من عشر ساعات يومياً مقابل ساعة وصل واحدة، وهذا ما زاد من معاناة الأهالي وحرمهم من الإنارة والتدفئة وشحن الأجهزة والهواتف المحمولة، وسط عجز كثيرين عن تأمين الطاقة البديلة والاستغناء عن الكهرباء بسبب ارتفاع ثمنها.
وكانت منصة SY24 قد تناولت حوادث سرقة مشابهة في عدة مناطق من ريف دمشق بشكل مفصل، خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال مراسلنا حينها إن “عمليات السرقة غالباً ما تحدث منتصف الليل، مستغلين وقت التقنين وانقطاع الكهرباء في الحي المستهدف، على يد عصابة تمتهن السرقة بهذا الوقت”.
وأضاف أن السرقات طالت عدداً من أكبال الكهرباء المغذية بعض أحياء المناطق المذكورة من الخزان الرئيسي وإلى المنازل فضلاً عن سرقة الأكبال من شوارع رئيسية وفرعية، وسط تقاعس ملحوظ من قبل المؤسسات المسؤولة عن إصلاح وتعويض المسروقات.
وأكد مراسلنا أن الأهالي قدموا عدداً من الشكاوى وطالبوا شرطة الأحياء بتسيير دوريات ليلية، لمنع هذه السرقات وضبط الأوضاع، إلا أنها لم تقم بأي فعل يردع العصابة، ما جعل الأهالي يعتقدون أنهم الجهة التي تغطي على أفعال العصابة، وأكد ذلك جعل ساعات التقنين في النهار بدلاً من الليل، لتفادي عمليات السرقة والتشليح الذي تقوم بها العصابات مستغلة فترة التقنين ودخول المنطقة بالظلام لساعات طويلة.