أعربت العديد من النساء في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، عن رفضهن الشديد لأعمال الشغب التي تقوم بها بعض القاطنات في المخيم.
وحسب الأنباء الواردة من المخيم ترى النساء أن هذه الأعمال قد تؤثر بشكل سلبي كبير على حياة أطفالهن، من جراء أعمال الشغب التي يرافقها أعمال عنف وتوتر أمني.
ووجّهت عدد من النساء القاطنات في المخيم خلال الأيام الماضية، رسائل لنظيراتهن في المخيم من مخاطر التفكير بتنفيذ أي أعمال احتجاج أو شغب، مطالبة إياهن بضرورة التزام الصمت وعدم الانخراط في أي أعمال شغب داخل المخيم، وذلك خوفا على حياة أطفالهن.
وأضافت النساء أنه رغم الواقع المعيشي والاقتصادي والإنساني “المرير”، حسب وصفهن، لكن يجب على القاطنات في المخيم تحمل تلك الظروف لأن الأطفال في النهاية لا ذنب لهم حتى يتعرضوا للعنف بسبب أعمال الشغب والاحتجاج التي تقوم بها بعض النساء الأخريات.
وأكد الناشط “أبو عبد الله الحسكاوي” لمنصة SY24، أن الأطفال في مخيم الهول يواجهون العديد من المخاطر بسبب أعمال الشغب التي تقوم بها بعض القاطنات، ومنها الخطر الجسدي، الخطر النفسي، التأخر الدراسي بسبب عدم استقرار الأوضاع في المخيم.
ولفت إلى أن أعمال الشغب تنتهي بشن إدارة المخيم حملات دهم بحثا عن الضالعين في الاحتجاجات وأعمال الشغب، وبالتالي من يتضرر من وراء تلك الحملات الأمنية هم الأطفال وخاصة على صعيد نفسي، وفق تعبيره.
يشار إلى أن التحذيرات للنساء لا تقتصر على مخاطر الاحتجاجات وأعمال الشغب، بل تمتد إلى التحذير من مخاطر تصديق المهربين لإخراجهم من المخيم بطرق غير شرعية، إذ تقع الكثير من النساء والأطفال ضحايا كذب واحتيال المهربين، وكثير من الحوادث يكون المتضرر الأول هم الأطفال.
ووفق تقارير غربية، فإن هناك حوالي 30 ألف طفل سوري وعراقي في المخيم، مضيفة أنه وعلى الرغم من افتتاح بعض المدارس من قبل اليونيسف ومنظمات أخرى، وفقًا للبيانات، إلا أن 10 آلاف طفل فقط يذهبون إلى هذه المدارس.
ومؤخراً، أعلنت إدارة مخيم الهول عزمها إجراء تجربة جديدة تهدف إلى إعادة تأهيل الأطفال، بالتزامن مع التحذيرات من خطر الأطفال مستقبلاً.