عبّر عدد من القاطنين في مدينة الرقة عن الغضب والاستياء، بسبب تأخر بعض محلات الصرافة في تسليم الحوالات الخارجية لأصحابها، بالإضافة إلى تلاعبها بسعر الصرف.
وبدأ العديد من أهالي الرقة الآونة الأخيرة يشتكون من تأخر بعض محلات الصرافة في تسليم الحوالات الخارجية التي يرسلها لهم أقاربهم من الخارج.
وقال أحد أبناء الرقة توضيحا لتلك المشكلة، إنه مقيم خارج المدينة ويرسل شهرياً حوالة مالية لعائلته، لكن تواجهه مشكلة مع أغلب محلات الصرافة والحوالات في المدينة، حيث يتأخرون بتسليم الحوالة بل ويتلاعبون بسعر الصرف بشكل غير عادل، مضيفا أنه عندما يطلب تحويل الحوالة باليورو أو الدولار فإنهم يتأخرون في تسليمها لصاحبها.
وذكر أحد الأشخاص أنه ذهب إلى مكتب للحوالات لاستلام حوالة بقيمة 20 دولار، وعند وصوله إلى المكتب تفاجئ بأن المكتب رفض تسليمه الحوالة بالدولار وإنما بالليرة السورية، بحسب كلامه.
وفي السياق، لفت آخرون من أبناء الرقة إلى أن هناك الكثير من محلات الصرافة ومكاتب التحويل التي تلتزم بموعد التسليم سواء بالدولار أو اليورو أو الليرة التركية.
واعتبر البعض الآخر أنه لا علاقة لمكاتب الحوالات في الرقة بمسألة التسليم بالدولار أو بعملة أخرى، بل المسؤول هو المكتب الأساسي الذي يتم إرسال الحوالة الخارجية عن طريقه، مؤكدين أن محلات الصرافة فقط مهمتها استلام وتسليم.
وتتعالى الأصوات للفت الانتباه إلى أن تأخر تسليم الحوالات الخارجية وتلاعب بعض محلات الصرافة بسعر الصرف هو ظاهرة خطيرة يجب معالجتها من قبل الجهات المختصة، مطالبين في ذات الوقت بتشديد الرقابة على محلات الصرافة وذلك لتخفيف الأعباء عن كاهل أهالي الرقة.
وقبل أيام، أصدرت “الإدارة الذاتية” شرق سوريا قراراً ينظم التعامل مع العملات المهترئة والقديمة، ويلزم مكاتب الصرافة بقبولها دون خصم من قيمتها تحت طائلة المسؤولية.
وطالبت الإدارة الذاتية مكاتب الصرافة بتطبيق القرار فورا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الالتزام به، حسب القرار.
وكان اللافت للانتباه مطالب الأهالي الموجهة للإدارة الذاتية بإلزام مكاتب الحوالات والصرافة تسليم الحوالة المرسلة بعملتها الأساسية، أي من يرسل له دولار يستلم دولار وليس ليرة سورية.