تفيد الأخبار الآتية من البادية السورية باختفاء مجموعة عناصر للنظام السوري وميليشياته بظروف غامضة، بالتزامن مع استمرار الهجمات المباغتة التي يشنها تنظيم داعش.
ووفق تلك الأخبار، فإن قوات النظام فقدت الاتصال بمجموعة مؤلفة من 11 عنصراً وضابط برتبة ملازم أول من مرتبات الفرقة 18.
وكانت المجموعة خرجت من مقر قيادة الفوج 47 بمحيط مدينة تدمر للتوجه إلى مقر آخر ببادية السخنة بريف حمص الشرقي.
وحول ذلك قال الناشط الحقوقي المهتم بملف البادية وتطوراتها، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إنه من المرجح أن يكون قد تم اختطافهم من قبل خلايا تتبع لتنظيم داعش، مبينا أن التنظيم يستهدف وبشكل ملحوظ المجموعات التي تقوم بحملات تمشيط بحثا عنه في المنطقة.
وأشار أبو يوسف إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، فبين فترة وأخرى تبتلع البادية السورية عناصر للنظام وميليشياته، ولكن منذ عدة أسابيع نلاحظ تصاعد وتيرة الأحداث في بادية ريف حمص الشرقي تحديدا كونها مركز لانطلاق العمليات والهجمات باتجاه مناطق أخرى.
وأضاف أبو يوسف أن منطقة السخنة تحديدا تعتبر من النقاط الساخنة عسكرياً وأمنياً، سواء من ناحية تواجد الميليشيات الإيرانية وحتى المجموعات المدعومة من إيران، أو من ناحية تحركات تنظيم داعش وخلاياه بالقرب منها وفي محيطها.
ويوم أمس، نفذ طيران الاستطلاع الروسي والتابع للنظام السوري، مسحاً وتصويراً جوياً مكثف في محاور البادية السورية بحثا عن المجموعة التي اختفت بظروف غامضة.
كما نفذ طلعات استطلاع في محور بادية الرصافة جنوب مدينة الطبقة غربي الرقة، وصولاً إلى بادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، إضافة إلى بادية البشري بريف دير الزور الغربي.
وخلال الأسبوع الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 9 عناصر للنظام وميليشياته بهجمات شنها التنظيم على مواقع لهم في بادية السخنة وبالقرب من المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وبدأ تجدد نشاط داعش في البادية السورية ومنذ مطلع العام الجاري، يثير الكثير من تساؤلات المراقبين الذين حمّلوا مسؤولية ذلك للميليشيات الإيرانية والصراع الدائر ما بينها وبين قوات التحالف الدولي، إضافة إلى انشغال التحالف الدولي بضرب مواقع للميليشيات ما أفسح المجال أم التنظيم وخلاياه للتحرك والتنقل بسهولة في الصحراء السورية، حسب تعبيرهم.